وافاد المراسل السياسي لوكالة مهر للانباء ان الحكيم اعتبر في مؤتمرصحفي عقده بمناسبة زيارته لطهران : ان نقل السلطة الى العراقيين هو خطوة مهمة وضرورية لتحقيق الاستقلال التام للعراق , وقد بذل الشعب العراقي جهود حثيثة في هذا السياق.
واكد ان ايران البلد الجار والشقيق والصديق وقفت دوما الى جانب الشعب العراقي على مدى اكثر من عقدين مشيرا الى انه التقى خلال زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية مع قائد الثورة الاسلامية المعظم آية الله الخامنئي ورئيس الجمهورية محمد خاتمي ووزير الخارجية كمال خرازي وعدد آخر من المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية وتباحث معهم حول العديد من القضايا الهامة.
واوضح الحكيم ان المباحثات مع المسؤولين الايرانيين تناولت دور ايران في اعادة اعمار العراق ومساندة الشعب العراقي والقضية الامنية ومحاكمة صدام الى جانب عدد آخر من القضايا مؤكدا ان وجهات نظر البلدين متقاربة جدا.
واشار رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت وقوفها الى جانب الشعب العراقي ودعمها للحكومة العراقية المؤقتة واعلنت استعدادها للتعاون مع الحكومة العراقية لما فيه مصلحة الشعب العراقي.
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت استعدادها للمساهمة في اعادة اعمار العراق والمساعدة لارساء الامن والاستقرار وتمكين الشعب العراقي على اجتياز الظروف الامنية الصعبة.
وحول موقف الحكومةالعراقية المؤقتة ازاء زمرة المنافقين قال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق : ان مجلس الحكم الانتقالي كان قد قرر طرد هذه المجموعة الارهابية من العراق , وفي الحقيقة فان هذه الخطوة تعتبر الاولى لتنظيف العراق من الارهاب ولكن توجد عقبات في هذا المسير.
واضاف ان الامم المتحدة تعتبر افراد زمرة المنافقين بانهم لاجئون ولكن الحكومة المؤقتة والشعب العراقي يطالبون بطرد هذه المجموعة الارهابية من العراق.
وبشان انتخاب سالم الجلبي رئيسا للمحكمة الخاصة بمحاكمة صدام قال : ان سالم الجلبي يعد من ضمن القانونيين الذي كان لهم دور هام في متابعة جرائم نظام صدام وهذا يعتبر احد الاسباب التي دعت الى انتخابه رئيسا لهذه المحكمة.
واضاف رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان لائحة الاتهام الموجهة الى صدام لا تتضمن جميع الجرائم التي ارتكبها لانه ارتكب في السابق جرائم ضد ايران والكويت ينبغي البت بها.
وشدد على وجوب ان تكون هذه المحكمة عراقية لتتمكن من محاكمة صدام, لانه يوجد في العراق عقوبة الاعدام وان العديد من جرائم صدام تنطبق عليها عقوبة الاعدام , وفي الحقيقة فانه توجد في العراق احكام مناسبة للبت بملف صدام.
ونفى ان يكون هناك نشاط اسرائيلي في شمال العراق وقال : ان هذا الموضوع تثيره الصحف فقط , وان الشعب العراقي في كل الاحوال لا يرحب بتواجد اسرائيلي في العراق.
وحول ما تردد حول تدخل ايراني في العراق قال عبد العزيز الحكيم : ان مواقف وسياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه العراق كانت دوما ايجابية, ووقفت في الماضي والحاضر الى جانب الشعب العراقي وقدمت مساعدات سخية للشعب العراقي بعد سقوط نظام صدام في مختلف المجالات كترميم المستشفيات والمراكز الطبية ودعمت الحكومة العراقية للتغلب على ازمة النفط وباقي الازمات.
وبشان تصريحات وزير الخرجية العراقي هوشيار زيباري بشان تدخل بعض دول الجوار في الشؤون الداخلية للعراق , قال الحكيم : ان بعض الدول تتدخل تدخلا سلبيا في شؤون العراق ولكننا لا نعتقد ان ايران من ضمن هذه الدول لان موقف وسياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية قائمة على محاربة الارهاب , ولكن توجد من بين الجماعات في المنطقة من يشجع الارهاب داخل العراق.
وبشان ما آل اليه ملف اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم قال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق , الى ما قبل نقل السلطة الى الحكومة العراقية كانت قوات الاحتلال مسؤولة عن الملفات الامنية ولكن في الوقت الحاضر فقد سنحت الفرصة لدراسة هذا الملف بشكل افضل وقد اتضحت عدة امور ولكن يجب ان تستكمل التحقيقات.
وبشان وجهة نظر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق من قانون السلامة الوطنية قال : ان الحكومة المؤقتة تسعى لمكافحة الارهاب بعزيمة راسخة للتصدي للجماعات الارهابية التي تستهدف مصالح الشعب العراقي , وعلى هذا الاساس فقد تمكنا من وضع قوانين ونحاول ان نتصدى للعمليات الارهابية.
وبشان مطالبة الرئيسين الايراني والسوري بخروج قوات الاحتلال من العراق قال عبد العزيز الحكيم : ان الحكومة العراقية هي المسؤولة عن طلب بقاء او خروج القوات الاجنبية , وموقفنا واضح فمنذ البداية وحتى الآن نعتقد ان العراق يجب ان يسلم الى العراقيين من اجل ان يستتب الامن والاستقرار, وفي نفس الوقت نحترم قرارات الحكومة المؤقتة.
واكد ان علاقة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية مع الاكراد هي علاقة ممتازة جدا, وان المجلس الاعلى يسعى لاقامة ائتلاف بين جميع الفصائل العراقية.
وحول ايجاد نظام فيدرالي في العراق قال الحكيم , ان الشعب العراقي هو الذي يجب ان يتخذ قرارا بهذا الشان , وان المجلس الاعلى لا ما نع لديه اذا كان النظام الفيدرالي يؤدي الى حل مشكلة ما في العراق.
واكد انه لا يوجد مسؤول عراقي يحمل ضغينة تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية مشيرا الى انه التقى مع رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي وتباحث معه حول قضايا مختلفة , وان علاوي يرغب باقامة علاقات جيدة مع ايران كما ان طهران تدعم الحكومة العراقية المؤقتة.
وبشان التنسيق بين الفصائل الشيعية في العراق اوضح الحكيم : ان البيت الشيعي المكون من القوى الشيعية في العراق عقد عدة جلسات من اجل ايجاد الوحدة بين جميع العراقيين./انتهى/
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في مؤتمر صحفي
الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت وما زالت تقف الى جانب الشعب العراقي
اكد رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم ان بلاده تسعى الى اقامة علاقات طيبة مع ايران ولكن هناك البعض لايريد ان تكون العلاقات بين البلدين حسنة , وعلى هذا الاساس يجب ان لا نسمح للاعداء باثارة ازمة بين البلدين.
رمز الخبر 94703
تعليقك