تسليم وزارة الخارجية اكثر من الف وخمسمائة وثيقة عن جرائم صدام

وااضف العميد افشار في حديث للمراسل السياسي لوكالة مهر للانباء ان القيادة العامة للقوات المسلحة سلمت وزارة الخارجية اكثر من 1500 وثيقة من وثائق القوات المسلحة بشان جرائم صدام خلال الحرب المفروضة وخاصة استخدامه الاسلحة الكيمياوية وان الوزارة قامت باتخاذ اجراءات في هذا المجال.
واضاف : اننا جمعنا وثائق للدفاع عن حقوقنا منذ انتهاء الحرب وحتى الآن  وسيتم تقديمها الى المحكمة التي تم تشكيلها في العراق اذا كانت تبت في قضية الاعتداء على الاراضي الايرانية وباقي جرائم الحرب التي ارتكبها صدام , مؤكدا ان الامريكان فرضوا رقابة على محكمة صدام ولم يسمحوا لاية وكالة انباء بحضور هذه المحاكمة لتصل الحقائق الى مسامع الشعوب.
واضاف العميد افشار ان امريكا اعلنت في البدء ان صدام اسير حرب وانها ستتعامل معه مثل باقي الاسرى وليست مستعدة لتقديمه امام محكمة دولية للبت بجرائمه ولكن في الوقت الحاضر فان سير محكمة صدام يبين انها في اطار الاهداف الدعائية الامريكية لحملة الانتخابات الرئاسية.
وقال العميد افشار : ان محكمة صدام وتغطيتها الاعلامية والموجهة من قبل امريكا هو اجراء للتغطية على الاخفاقات الامريكة المتعددة في العراق.
واعتبر فضيحة جرائم امريكا وبريطنيا في سجن ابو غريب قد شوهت سمعة هذين البلدين.
واكد ان امريكا تريد من محاكمة صدام تبرير حربها على العراق بذريعة العثور على اسلحة دمار شامل التي لا يوجد دليل على وجودها لحد الآن.
واشار الى ان الامريكان الغوا العدوان على ايران من لائحة اتهامات صدام لسببين احدهما انه استنادا الى الوثائق التاريخية فان امريكا وبعض الدول الاوروبية ستحاكم بسبب دعمهم الشامل لصدام خلال الحرب المفروضة , والسبب الآخر تعويض خسائر الحرب فلو ادين صدام لتعين على العراق ان يدفع التعويضات الى ايران , والجميع يعلم ان امريكا شجعت صدام في بداية الحرب ومهدت له لتنفيذ جرائمه عن طريق تقديم انواع الدعم الاقتصادي والمعدات , من اجل التصدي لاتساع نطاق الثورة الاسلامية , وان الامين العام الاسبق للامم المتحدة خافيير بريز دوكويار قد قدم تقريرا الى مجلس الامن بعد زيارته للمنطقة اعلن فيه ان صدام هو المعتدي والبادئ بالحرب استنادا الى اقرار 598.
ولفت المساعد الثقافي والاعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة الى الاتهامات الاخرى لصدام ومنها استخدامه المتكرر والواسع للاسلحة الكيمياوية ضد ايران مستشهدا بتقرير لوزير الخارجية الامريكي آنذاك بان العراق استخدم الاسلحة الكيمياوية بشكل يومي والتي زودته بها شركات غربية وامريكية.
واشار العميد افشار الى اتهامات صدام الاخرى في تعذيبه الاسرى الايرانيين في السجون العراقية وقصفه المدن وقتل الابرياء العزل من الرجال والنساء والاطفال ./انتهى/