٢٧‏/٠٧‏/٢٠٠٤، ٥:٠٦ م

تحليل سياسي

وزير الدفاع العراقي والعقلية الفاشية البعثية

زعم حازم الشعلان وزير الدفاع في الحكومة العراقية المؤقتة والبعثي الصغير المتمرن علي ايدي الدكتاتورالعراقي المخلوع , في تخرصاته الاخيرة ان ايران هي العدو الاول للعراق.

وادعى الشعلان ان ايران استغلت الظروف الراهنة في العراق واحتلت قسما من الاراضي العراقية الحدودية وانها ارسلت افرادا للقيام باعمال تخريبية في داخل الاراضي العراقية.
وزعم انه في حالة طلب الشعب العراقي فانه يستطيع ان يرسل مخربين الى ايران!.
في الواقع ان تصريحات هذا المسؤول العراقي الذي هو من عناصر حزب البعث العراقي المحظور يدل على ان الترسبات الفكرية ل" قائد القادسية المهزوم" مازالت متأصلة في عقول ونفوس اتباعه الحاقدين علي الانسان والانسانية وعلى الشعب العراقي بالدرجه الاولى.
ان المزاعم الوقحة للشعلان هي اعادة  لموضوع  كان يردده دكتاتور العراق المخلوع  في بداية عام 1980 قبيل شن العدوان على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
فرئيس نظام بغداد المخلوع صدام كان يطرح مثل هذه القضايا قبل الحرب المفروضة لتبرير عدوانه على ايران.
صحيح ان صدام معتقل حاليا ولكن للاسف فان اتباع القائد المهزوم يحاولون مرة اخرى وتحت تاثير الافكار الفاشية لحزب البعث , ترويج هذه الافكار المهترئة في اوساط المجتمع العراقي.
ويتعين على وزير الدفاع العراقي الذي لايتجرأ للخروج من وكره في  وزاره الدفاع خشية من وحشية ارهابي مجرم يدعى "ابو مصعب الزرقاوي" , ان يكشف اسماء الدول التي تصدر الارهابيين الى العراق بدلا من توجيه مثل هذه الاتهامات الي ايران .
وبالرغم من ان مزاعم الشعلان الصلفة ليست بحاجة الى الرد ولكن لا بد من ذكر بعض النقاط بهذا الشان.
فاولا ان هذه المزاعم هي مجموعة من الاتهامات التي املتها امريكا والكيان الصهيوني على عميلهما صدام في عام 1980 , والتي كررها دكتاتور العراق المخلوع دون النظر الى عواقب مثل هذه المزاعم.
وثانيا فان ايران تكبدت اضرارا فادحة على مدى خمسة وعشرين عاما الماضية نتيجة وجود حكم النظام البعثي ولكنها تعتبر حساب الشعب العراقي مختلفا عن حساب نظام صدام المجرم.
فالجمهورية الاسلامية الايرانية استضافت على مدى الحرب المفروضة عليها اكثر من 5ر1 مليون لاجئ لاسباب انسانية وتعامل الشعب الايراني باحترام تام مع هؤلاء اللاجئين.
وثالثا فانه استنادا الى المعلومات الواردة فان امريكا اعلنت مرة اخرى حمايتها لزمرة المنافقين الارهابية في العراق وطلبت من حكومة اياد علاوي توفير الامكانيات المطلوبة لهذه الزمرة الارهابية مما يدل على ان حكومة اياد علاوي لا ترغب في اخذ العبر مما جرى على صدام.
وفي الختام فان العراق في الوقت الحاضر في وضع لايمكنه من تهديد نظام مقتدر مثل ايران لان الامتداد العقائدي لسبعين بالمائة من الشعب العراقي يعد رصيدا قويا للجمهورية الاسلامية الايرانية , ويجب على الشعلان قبل ان يوجه الاتهام الى ايران ان يوفر الامن داخل بلاده.
ومن هذا المنطلق ينبغي على رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي وقبل ان يرد الشعب العراقي على الوزراء البعثيين والمرتزقة السابقين لصدام , ان يطرد من حكومته مثل هؤلاء الوزراء الذين يريدون للاسف توتير اوضاع المنطقة./انتهى/

                     حسن هاني زاده - الخبير في الشؤون الدولية بوكالة مهر للانباء  
رمز الخبر 98500

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha