قائد الثورة ينتقد عدم استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان سماحة قائد الثورة الاسلامية أوضح خلال استقباله اليوم الاحد وزير الخارجية وكبار المسؤولين في هذه الوزارة برفقة سفراء الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج, أن الثورة الاسلامية أوجدت منطقا وسياسة جديدة في مجال العلاقات الدولية وهي سياسة مواجهة نظام الهيمنة, مؤكدا ان مسؤولية سفراء وممثلي الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج تتمثل في استخدام دبلوماسية قوية ومجدية لدفع سياسة مواجهة نظام الهيمنة الى الأمام والتي تتطلب بدورها موقفا منطقيا مبنيا على اسس الثورة والمبادئ الشرعية وعدم المساومة على هذه الأسس والمبادئ .
واعتبر سماحته ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الدولة الوحيدة التي تنتهج سياسة مواجهة نظام الهيمنة , موضحا ان نظام الهيمنة له ركيزتان الأولى هي الجهة التسلطية والأخرى هي الجهة التي ترضخ للتسلط لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ البداية أعلنت صراحة أنها ليست تسلطية ولن ترضخ لتسلط أي بلد .
وأشار الى ان المنطق الجديد في العلاقات الدولية المتمثل في سياسة مواجهة نظام الهيمنة لاقى ترحيبا لدى الحكومات والشخصيات والمفكرين في العالم , مؤكدا ان سياسة مواجهة نظام الهيمنة تملك ارصدة استراتيجية راسخة أحدها الرصيد الشعبي الكبير للثورة الاسلامية .
كما اعتبر التقدم العلمي والتقني المدهش الذي حققه العلماء الشباب الايرانيون والمشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية العاشرة في ايران يمثلان رصيدين آخرين لسياسة مواجهة نظام الهيمنة .
وشدد قائد الثورة الاسلامية على أهمية استخدام قوة اليبلوماسية لدفع هذه السياسة الى الأمام , موضحا ان قدرة وتأثير الدبلوماسية لا تقل عن قدرة القوات العسكرية والإعلام والمال حتى أنها في بعض الأحيان تفوقها , لذا ينبغي انتهاج دبلوماسية رصينة ومجدية مبنية على المنطق والعقل والاعتماد على الذات من اجل تطبيق سياسة مواجهة نظام الهيمنة .
وأكد سماحته ان نقطة القوة في الجهاز الدبلوماسي للجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل في التمسك بمبادئ الثورة والأسس الشرعية , موضحا ان الصمود المقترن بالمنطق دليل على الرصانة ويرغم الطرف المقابل على ابداء الاحترام والتواضع .
وانتقد قائد الثورة السياسات الغربية ووصفها بأنها بالية وتعود الى القرون الماضية , مؤكدا ان سياسة وخطابات الجمهورية الاسلامية الايرانية حديثة ومؤثرة .
وفي الشأن النووي أكد قائد الثورة أن الجمهورية الاسلامية الايرانية أعلنت منذ البداية أنها تسعى لامتلاك القدرات العلمية والتقنية في المجال النووي من اجل استثمارها في تأمين احتياجاتها السلمية ومنها الطاقة .
وأضاف , بالرغم من كل هذه الضغوط فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت تقدما كبيرا في مجال التقنية النووية المدنية وستواصل تقدمها كلما كان ذلك ضروريا حتى تصل الى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال .
وانتقد آية الله العظمى الخامنئي طريقة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية , مؤكدا ان بعض ممارسات وتقارير الوكالة الدولية تبين عدم استقلالية هذه المؤسسة الدولية .
وأضاف سماحته "على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن لا تتأثر بأمريكا وبعض الدول الأخرى لأن هكذا خطوات أحادية الجانب تسلب الثقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأمم المتحدة وتضر كثيرا بهيبة ومكانة هذه المؤسسات الدولية ".
وفي بداية اللقاء ألقى وزير الخارجية منوجهر متكي كلمة استعرض فيها نشاطات وزارة الخارجية وجدول أعمال اجتماع سفراء وممثلي الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج الذي يعقد تحت شعار "تغيير ادارة العالم والديبلوماسية المبنية على العدالة "./انتهى/