وقال حجة الاسلام علي سعيدي ممثل الولي الفقيه في حرس الثورة الاسلامية في حديث لمراسل وكالة مهر للانباء حول تقييمه لقرار مجلس الامن رقم 1929 ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية : ان القرار الاخير يبين التناقض الواضح في الادارة الامريكية لانه حسب الوثائق الموجودة فان اوباما اتصل في البداية هاتفيا مع المسؤولين في البرازيل وتركيا لتهيئة الارضية لاصدار اعلان طهران , ومن جهة اخرى عندما وقعت البلدان الثلاثة على هذا الاعلان الذي يدل على الدور الدبلوماسي الفعال لايران , فان الادارة الامريكية طرحت موضوع القرار الاخير في مجلس الامن.
واعتبر ان القرار الاخير يبين وجود شرخ وازدواجية عميقة في الادارة الامريكية , مضيفا في الوقت الحاضر فان وجود اللوبي الصهيوني ادى الى اضطراب الجمهوريين والديمقراطيين داخل النظام الامريكي , بحيث عجزوا عن كيفية التعامل مع ايران المقتدرة في الشرق الاوسط.
وتابع سعيدي قائلا : ان نوع التصرفات المتناقضة مؤشر على تخبط الامريكيين في سياساتهم الخارجية.
وحول المواقف الاخيرة التي اتخذتها روسيا والصين تجاه ايران , قال ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري : ان اوروبا كانت دوما تتبع السياسات الامريكية ولكن موقف الصين وروسيا بالتصويت لصالح القرار الاخير في مجلس الامن كان مثار دهشة بالنسبة لنا.
واشار الى ان وجود ايران مستقلة تناهض الهيمنة الامريكية في المنطقة يجب ان يحظى بالاهمية من قبل الصين وروسيا , مضيفا : ولكن المشكلة تكمن في ان الروس والصينيين يقعون احيانا تحت تأثير سياسات الولايات المتحدة , ويقبلون بمصالح آنية , ولكن من غير المعلوم بعد اشهر ان لا تطرح الولايات المتحدة الامريكية موضوع اقامة الدرع الصاروخي في التشيك وبولندا او تطرح مجددا قضية دالائي لاما على الصين.
ودعا ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري , روسيا والصين الى اخذ توخي الحذر ازاء المخططات الامريكية في التعاطي مع ايران.
واعتبر سعيدي ان القرار الاخير لمجلس الامن الذي يستهدف الحرس الثوري بانه مصدر فخر للحرس.
واشار سعيدي الى عبارة الامام الخميني (رض) التي قال فيها متى ما مدحكم المستكبرون فادركوا انه يوجد اشكال في ادائكم , ولكن عندما يتخذ المستكبرون موقفا ضدكم فاعلموا انكم تسلكون الطريق الصواب.
واكد ان الحرس الثوري لايخشى اية عقوبات , مضيفا : ان الحرس الثوري عمل دوما في اصعب الظروف , ومن هذا المنطلق فانه لايأبه لاي حظر وسيواصل دربه في صيانة الثورة.
واشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الى جانب من حديث الرئيس الامريكي قائلا : استنادا الى اعترافات اوباما فان جميع هذه العقوبات هي حركة مسرحية ودعائية بحيث ان فترة تأثيرها وقتية , وامريكا اصدرت هذا القرار للمحافظة على سمعتها الدولية فقط.
واضاف : في الظروف الدولية الراهنة فان مكانة ايران باعتبارها دولة تملك طاقات هائلة هي مكانة هامة للغاية , والعالم لا يمكنه قطع علاقاته مع هذا البلد.
واكد سعيدي ان الجمهورية الاسلامية حولت دوما التهديدات الى فرص واستفادت منها الى اقصى حد , مشيرا الى ان ايران استطاعت بلوغ الاكتفاء الذاتي في انتاج البنزين بعد فرض الحظر على توريده الى ايران , كما حققت الاكتفاء الذاتي في انتاج الاسلحة والمعدات العسكرية.
وحول طلب الاتحاد الاوروبي باجراء محادثات مع ايران , اكد سعيدي ان ايران على استعداد لاجراء المحادثات مع الغرب حول تبادل الوقود المخصب بدرجة 20 بالمائة وكذلك الاعتراف بامتلاك دورة الوقود.
وشدد سعيدي على ان ايران لاتسعى مطلقا الى انتاج الاسلحة النووية لانه امر غير جائز شرعا ولا يدخل في استراتيجية الجمهورية الاسلامية.
وفيما يتعلق برد الحرس الثوري على قرار مجلس الامن بتفتيش السفن الايرانية او السفن التي تجه الى الموانئ الايرانية قال سعيدي : ان تنفيذ هذه البنود من القرار الاخير سيدخل اللعبة في حالة عدائية بحيث ستقوم ايران بالرد بالمثل.
واشار الى ان الحرس الثوري سينفذ بكل اقتدار وحزم اي امر يصدره القائد العام للقوات المسلحة في هذا المجال , مضيفا : ان حرس الثورة الاسلامية لا يجامل احدا وسيتصدى باقتدار تام.
وحذر ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الغرب قائلا : ننصح الدول الغربية ان لا تدخل هذه اللعبة الخطرة من اجل المحافظة على امنها.
واعلن ان القوات الاسلحة الايرانية على اهبة الاستعداد , مضيفا : ان ايران تمتلك الجاهزية الكاملة والمطلوبة للقيام باي اجراء عسكري ضد الاعداء , كما ان الشعب الايراني يتحمل كل تبعات الانجازات النووية.
واكد سعيدي في جانب آخر من حديثه ان الولايات المتحدة ستكون مضطرة الى اقامة العلاقات مع ايران قائلا : مع وجود التطورات التي تجري حاليا في الشرق الاوسط فان امريكا ستضطر الى التعامل مع ايران , ولكن الامريكيين مصابون بالغرور ويريدون تقليل نفقات اقامة العلاقات مع ايران الى ادنى حد./انتهى/
رمز الخبر 1102284
تعليقك