لاريجاني ينتقد إزدواجية الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني, تجاهل امريكا لإعلان طهران بانه موقف غير مشرف, مؤكدا ان الشعب الايراني عازم على بلوغ أهدافه ولن تنال العقوبات من عزمه وإرادته.
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن لاريجاني أوضح في كلمته في المؤتمر الثالث لاتحاد البرلمانات الدولي (IPU) اليوم الأثنين في جنيف, أن الهدف من تأسيس منظمة الأمم المتحدة كان الدفاع عن السلام والامن ومنع وقوع الحروب في العالم إلا أنه للاسف لازلنا وبعد مضي أكثر من ستة عقود على تأسيس هذه المنظمة نشهد نشوب الحروب مثل حرب أمريكا على فيتنام وحربي الكيان الصهيوني على لبنان وغزة والصمود المشرف للمقاومة المتمثلة بحزب الله وحماس, وكذلك حرب امريكا على افغانستان ونزاعات شبه جزيرة البلقان وحرب امريكا على العراق بالرغم من معارضة مجلس الأمن الدولي.
وأكد ان كل ذلك يثبت عدم جدوى الآليات الدولية وفضلا عن أنها لم تستطع الدفاع عن السلام والامن فقد أخذت تتعامل مع حالات جديدة وخطرة للغاية مثل الإرهاب المنظم والنموذج الاخير على ذلك الانفجار الذي وقع في زاهدان جنوب شرق ايران وأسفرعن استشهاد العشرات وإصابة المئات من الناس الابرياء.
وعزا رئيس مجلس الشورى الاسلامي فشل الآليات الدولية في عملها الى سياسة الإزدواجية في التعامل التي تتبعها القوى العظمى في العالم والسياسات الاحادية الجانب للولايات المتحدة الامريكية, مشيرا الى ان المتوقع من اتحاد البرلمانات الدولي أن يعمل على إصلاح هذا المسار غير القويم ويفكر في تشكيل آليات دولية لا تتفوق فيها إرادة واحدة أو أكثر من الدول العظمى على إرادة جميع الشعوب, وفي حال تغليب ارادة جميع الشعوب عندها يمكننا أن نعقد الأمل على تحقيق الأمن والسلام والديموقراطية في العالم.
وانتقد لاريجاني أن إستخدام القوى العظمى المنظمات الدولية المتخصصة مثل المنظمة الدولية للطاقة الذرية كأداة لتحقيق مآرب خاصة, محذار من النتائج الخطيرة والمدمرة لهذا النهج على مستقبل المجتمع البشري.
ولفت في هذا الصدد الى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي بدلا من أن يكرسا جهودهما لنزع السلاح النووي والأسلحة ذات الدمار الشامل من الدول التي تملك تلك الأسلحة, نراهما يزيدان ضغوطهما يوما بعد يوم على الدول التي تطمح لإستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وأعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى لإستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية بحتة وفي اطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية, مؤكدا في الوقت نفسه أن التحرك نحو استخدام الطاقة النووية لأغراض غير سلمية ليس له ادنى موقع أو مكانة في النظرية الدفاعية لايران بالإضافة الى رفض التعاليم والمعتقدات الإسلامية لهكذا توجه.
واكد أن الشعب الايراني عازم على بلوغ أهدافه وإن الممارسات غير القانونية وغير الإنسانية مثل فرض العقوبات لن تنال من عزم وإرادة الشعب الايراني على مواصلة طريقه نحو تحقيق الهدف.
وانتقد لاريجاني تجاهل أمريكا لأعلان طهران الموقع من قبل ايران وتركيا والبرازيل بالرغم من تشجيع واشنطن لتركيا والبرازيل في بادئ الأمر, معتبرا ان ذلك مؤشر على النظرة المتكبرة وغير المشرفة في التعامل الدولي./انتهى/
تعليقك