وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني اعتبر في كلمة القاها في مراسم صلاة الجمعة بمدينة قم المقدسة والتي اقيمت في مرقد السيدة فاطمة المعصومة (س) : ان الممارسات الصهيونية العدوانية تهدف الى تكثيف الضغوط على الشعب الفلسطيني لتحطيم صموده , كما ان مفاوضات التسوية التي اطلقها الرئيس الامريكي امس تهدف الى حرف المقاومة.
وقال : ان هذا النوع من المفاوضات تعد من أسوأ انواع المفاوضات وهي اشبه بحركة مسرحية حيث يقف عدة اشخاص خلف الطاولة ويدعون انهم يقومون بعمل لصالح المسلمين على سبيل المثال.
واضاف لاريجاني : ان على اوباما ان يجيب بدلا من هذه الحركة المسرحية ماذا فعلت القوات الامريكية في العراق خلال تواجدها اكثر من 7 سنوات؟ انهم يدعون انهم انتصروا ولكن عندما لا يوفرون فرص العمل للشعب العراقي ولايقومون بعمل مفيد فهذا ليس انتصارا وانما هزيمة مفضوحة.
واعتبر ان الديمقراطية التي تدعي امريكا انها ارادت اقامتها في العراق كانت فشلا ذريعا لها , مضيفا : على اوباما ان يجيب ماذا فعل بالشعب الافغاني , هل وفر الامن ام قضى على المخدرات؟.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان ملف امريكا اسود في هذه المواضيع.
واضاف : في الاشهر الاخيرة اخذت تحركات امريكا والكيان الصهيوني في المنطقة طابعا آخر ومنها قضية الملف النووي الايراني وتلفيق الاتهامات ضد حزب الله لبنان وخداع الشعب الفلسطيني بهدف اهدار حقوقه.
وتابع يقول : اذا كان هؤلاء /اميركا والكيان الصهيوني/ يتصورون ان بامكانهم تنفيذ مخططاتهم ضد حزب الله لبنان وفلسطين , فانهم قد ارتكبوا خطأ سياسيا.
واضاف لاريجاني : ان الشعب الايراني يقف الى جانب الشعب الفلسطيني وحزب الله وسيوجه صفعة الى الامريكان والصهاينة , واذا كانوا يتصورون ان بامكانهم طرح مفاوضات التسوية من خلال الضغوط الاقتصادية ووضع العراقيل فانهم يرتبكون خطأ.
واكد لاريجاني ان صحوة الثورة الاسلامية قد اوجدت انتفاضة كبرى , مضيفا : وهذا الشيء لم يكون يتوقعه الامريكان والصهاينة.
وشدد على ان هدف الامام الخميني (رض) في اعلان عن يوم القدس العالمي هي ايلاء الاهتمام بالقضية الفسلطينية على الصعيد الدولي.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان مفاوضات التسوية تهدف الى توفير الامن للكيان الصهيوني.
وقال : ان ملف امريكا وبعض الدول الغربية اسود الى الحد الذي لا ينخدع فيه الشعب الفلسطيني ومسلمي العالم بادعاءات امريكا بالسلام.
واضاف : ان امريكا والكيان الصهيوني يتصوران ان خطة التسوية المخادعة بامكانها توفير الامن لاسرائيل بشكل دائم.
واردف قائلا : ان امريكا والغرب سعوا الى تحويل القضية الفلسطينية الى نزاع صغير بين فلسطين واسرائيل , وان يحولوا دون دعم المسلمين لهذه القضية , وان قضية التسوية في الحقيقة هي احد هذه المخططات.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي انه من غير الممكن التفاوض مع امريكا ولا يحق لاحد التفاوض مع الشيطان الاكبر.
واشار لاريجاني الى لقاء اعضاء الحكومة مع قائد الثورة الاسلامية قائلا : ان قائد الثورة الاسلامية بين لجميع المسؤولين مهامهم , واوضح من خلال التحليل العميق ان نهج الامام الخميني (رض) والثورة الاسلامية هو التفاوض ولكن ليس مع الشيطان الاكبر.
واضاف : لا يحق لاحد عدم اطاعة اوامر القائد , مضيفا : ان الشعب الايراني على نهج الامام علي (ع) , وسيدعم بكل كيانه وبشكل قاطع مصالح الشعب الفلسطيني وحزب الله لبنان.
وتابع قائلا : ان الدول الكبرى قامت بتأسيس هذا الكيان الغاصب في المنطقة كي تكون منطقة الشرق الاوسط على الدوام في حالة حرب ونزاع , لذلك قال الامام الراحل يجب ازالة اسرائيل من الوجود وتحرير بيت المقدس القبلة الاولى للمسلمين.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي اي انحراف عن الاهداف المشروعة خيانة للشعب الفلسطيني المظلوم والامة الاسلامية جمعاء , مضيفا : ان الامام الخميني (رض) قد حدد في بيانه الواضح طريق السعادة في منطقة الشرق الاوسط , ويجب على جميع المسلمين اتباع تدابير الامام الراحل العادلة ومقارعته للظلم./انتهى/
رمز الخبر 1144771
تعليقك