وافادت وكاله مهر للانباء ان وزير الخارجيه عاد الي طهران فجر اليوم الثلاثاء في ختام زياره قصيره لكل من الكويت والسعوديه التقي خلالها كبار المسوولين في هذين البلدين وتباحث معهم حول اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك والشوون الاقليميه والدوليه بمافيها الازمه العراقيه والاوضاع في فلسطين المحتله.
والتقي خرازي لدي زيارته الي الكويت برئيس الوزراء الكويتي مشيرا الي الاوضاع المتوتره في العراق بسبب الاخطاء التي ارتكبتها القوات المحتله لهذا البلد وراي ان هذه الاوضاع تزداد توترا وتعقيدا.
واوضح ان طهران تدعو الدول الجاره للعراق الي اداء دورها البناء والمثمر وراي ان الواجب المهم الملقي علي عاتق الحكومه العراقيه الموقته في الوقت الراهن انما يكمن في اجراء انتخابات نزيهه وحره في العراق.
واشار الي وجهه نظر ايران في الاستفاده من التقنيه النوويه لاغراض سلميه واكد ان طهران كانت ولازالت تدعو باستمرار الي جعل منطقه الشرق الاوسط منزوعه من السلاح النووي .
وحول تعاون ايران مع الوكاله الدوليه للطاقه الذريه قال " ان الكثير من الغموض قد ازيل والان فان الحوار وتجنب التهديدات يعتبران افضل سبيل لحل المشاكل العالقه بين الجانبين " .
بدوره وصف رئيس الوزراء الكويتي الزياره التي قام بها خرازي الي الكويت بانها جاءت في الوقت المناسب واكد ان التشاور بين بلاده وطهران يحظي باهميه بالغه لدي الكويت معربا عن مشاطره المسوولين الكويتيين ايران بالقلق الذي يساورها من اوضاع العراق.
واكد علي الدور المصيري والايجابي الذي توديه ايران في العراق معلنا رغبه بلاده في التنسيق مع طهران خلال الاجتماعات الاقليميه والدوليه التي تعقد لدراسه الاوضاع في هذا البلد.
وشدد علي ان قوه وقدره ايران التقنيه تبعث علي فخر واعتزاز الكويت والعالم الاسلامي اجمع واكد ان طهران لم ولن تبغي الاستفاده من هذه التقنيه لاغراض عسكريه مشيرا الي ان حكمه وتدبير المسوولين الايرانيين اثبت ذلك.
واجاب وزير الخارجيه في ختام زيارته الي الكويت علي اسئله الصحفيين الكويتيين وممثلي وسائل الاعلام في هذا البلد واكد انه اجري مع المسوولين الكويتيين مباحثات تناولت الاوضاع الجاريه في العراق والشرق الاوسط والبرنامج النووي السلمي لايران.
ولدي اجابته عن سوال حول المزاعم التي تطلق بعدم التزام ايران بتعهداتها في المجال النووي اكد خرازي ان طهران التزمت بوعودها التي قطعتها في اجتماع طهران مع الجانب الاوروبي وشدد علي ان الاخير لم يلتزم بتعهداته التي تم التوصل اليها في ايران ولذا فان طهران لاتري اي مبرر للالتزام بتعهد ينقضه الطرف المقابل.
وشدد وزير الخارجيه علي ان ايران ورغم ذلك فانها ستواصل الحوار مع الاوروبيين للتوصل الي حل لهذه المشكله واكد في الوقت ذاته ان ايران تصر علي حقها في الاستفاده من التقنيه النوويه لاغراض سلميه داعيا اوروبا الي ان تكون علي ثقه من ان طهران لاتبغي الاستفاده من هذه التقنيه لاغراض عسكريه.
وبشان المزاعم عن تدخل ايران في الشوون الداخليه للعراق فند خرازي هذه التهم جمله وتفصيلا واكد انها لااساس لها من الصحه اطلاقا مشيرا الي وجود بعض العناصر في العراق التي تحمل افكار صدام ودعا الي ابراز دليل يثبت مثل هذه التهم الفارغه.
واكد ان الموامرات التي تحاك للايقاع بين ايران والعراق لاتخدم اي احد وليس فيها ايه مصلحه معلنا رغبه طهران في عوده الامن والهدوء والاستقرار الي ربوع العراق من جديد معربا عن امله في ان يتم ذلك من خلال تعاون ابناء الشعب العراقي.
وحول اجراء الحوار بين طهران وواشنطن اكد وزير الخارجيه ان مثل هذا الحوار انما هو منوط بالسياسه التي تعتمدها اميركا حيال ايران وشدد علي انه لايري في الاميركيين مايوهلهم للتعويل عليهم والدخول معهم في حوار وذلك لان سياستهم لازالت لم تتغير حتي الان . / انتهي/
تعليقك