لاريجاني : الشعب الايراني يسعى الى استقرار المنطقة

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني قال خلال لقائه اليوم الاربعاء بالدوحة رئيس مجلس الشورى القطري الشيخ محمد بن مبارك الخليفي :انه في حين تعتبر قضية الاستقرار احد اهم متطلبات العلاقات بين الدول الا ان بعض الدول ومن بينها امريكا والكيان الصهيوني تشكيل عقبة دون تحقيق هذا الامر.
واضاف : ان امريكا والكيان الصهيوني يحاولان ايجاد الفرقة بين شعوب العالم الاسلامي من خلال بث النعرات الطائفية بين الشيعة والسنة ، مشيرا الى ان اثارة المشاكل العرقية في داخل الدول يندرج في هذا الاطار.
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المجيدة , مضيفا : ان احد افكار مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية هو تحقيق الوحدة بين المسلمين وتشكيل الامة الاسلامية الواحدة.
وتابع قائلا : ان النظام الملكي البائد في ايران كانت له علاقات مع اسرائيل ، وبينما كانت الدول العربية في حرب مع الكيان الصهيوني , فان نظام الشاه كان يقدم المساعدات الى الكيان الصهيوني ، كما حاول النظام الملكي البائد الى ايجاد تسوية بين العرب واسرائيل لصالح الاخيرة.
واردف يقول : ولكن الامام الخميني (رض) وبعد انتصار الثورة عكس المعادلة واغلق السفارة الاسرائيلية , وسعى الى تشكيل الامة الاسلامية.
واعتبر لاريجاني ان القواسم المشتركة بين الشيعة والسنة عديدة جدا , مشيرا الي ضرورة التركيز على هذه المشتركات.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : نحن نعارض ممارسات امريكا والكيان الصهيوني ولهذا السبب فاننا دعمنا حزب الله في حرب 33 يوما ، كما دعمنا كذلك حماس وغزة , وهذا يدل على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تفرق بين الشيعة والسنة.
واكد لاريجاني : ان الشعب الايراني يدعم على الدوام دول المنطقة , ويسعى من اجل استقرار هذه المنطقة.
ورحب رئيس مجلس الشورى الاسلامي بوجهات نظر امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني , معربا عن اعتقاده بان من شأن دولة قطران تلعب دورا هاما في قضايا المنطقة.
واشار لاريجاني الى العلاقات الراسخة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وقطر , مضيفا : ان مواقف قطر ستساعد على تنمية العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الجانبين.
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى زيارة امير قطر الى طهران ، وقال : في تلك الزيارة اقتربنا من اقامة علاقات استراتيجية بين البلدين , والحمد لله اصبحت العلاقات جيدة منذ ذلك الوقت.
واكد لاريجاني ان لقاء امير قطر مع قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية ساهمت في توطيد العلاقات الثنائية.
كما اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى زيارة ولي عهد قطر الى ايران , موضحا انه جرى خلال مباحثات مع ولي العهد القطري سبل تدعيم العلاقات بين البلدين.
واعتبر لاريجاني التعاون بين البلدين بانه جيد للغاية واصفا العلاقات ابين ايران وقطر بانها اخوية وايجابية.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : بامكاننا الاستفادة من تجارب سن القوانين في البلدين.
واضاف لاريجاني : نظرا الى التطورات الجارية في المنطقة فان العلاقات الثنائية من شأنها المساعدة في هذا الموضوع.
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي في هذا اللقاء : ان استقرار المنطقة يعتبر اهم عامل في نمو وازدهار الدول.
واكد ان قطر تولي اهمية لقضية الاستقرار والتطور والازدهار وتبذل جهودها من اجل تحقيق ذلك.
وقدم رئيس مجلس الشورى القطري تبريكاته الى رئيس مجلس الشورى الاسلامي بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية ، معربا عن تمنياته للجمهورية الاسلامية الايرانية بالتقدم والنجاح.
وقال : ان الجمهورية الاسلامية استطاعت الصمود في مواجهة الضغوط الخارجية.
واضاف : في قطر الامر الهام هو اشهد ان لا اله الا الله ومحمد رسول الله لاننا نعتقد ان اساس الاسلام قائم على هذين المبدأين.
واردف رئيس مجلس الشورى القطري : اننا ندرك الدور الذي تؤديه الجمهورية الاسلامية من اجل استقرار المنطقة , ونشكر مجلس الشورى الاسلامي على مصادقته مؤخرا على الاتفاقية الامنية بين البلدين.
واضاف : نحن على استعداد تام لتوسيع التعاون بين البلدين.
ووجه رئيس مجلس الشورى الاسلامي دعوة الى نظيره القطري لزيارة ايران.
تجدر الاشارة الى ان مجلس الشورى القطري مكون من 45 عضوا حيث يتم انتخاب 30 منهم بشكل مباشر و15 عضوا آخر يعينهم امير قطر من بين الوزراء وباقي الافراد.
وكانت الدورة السابعة والثلاثين لمجلس الشورى القطري قد بدأت بتاريخ 6 نوفمبر 2008./انتهى/