ودعت كتلة المعارضة في تجمعها الحاشد الذي قدر حضوره بـ 20 ألف مواطن من القوى الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني إلى المبيت في ساحة الإرادة المقابلة لمبنى البرلمان ليلة ٢٨/٢٩ من الشهر الجاري التي تسبق يوم الجلسة المدرج على جدول أعمالها استجواب رئيس الوزراء.
وكان النواب مسلم البراك وفيصل المسلم وعبد الرحمن العنجري قدموا طلبا باستجواب رئيس الحكومة يتعلق بالقضية المسماة بالإيداعات والتحويلات المليونية التي يتهم فيها عدد من نواب البرلمان أو تقديم استقالة الحكومة.
ويأتي هذا التجمع الذي شهد تواجدا أمنيا كبيرا، بعد لقاء أمير الكوريت مع رؤساء تحرير الصحف المحلية الذي أكد فيه أنه لن يوافق على استقالة رئيس الوزراء أو حل البرلمان، وهما المطلبان اللذان تسعى إليهما المعارضة للخروج من الأزمة السياسية التي تحيط بالبلاد منذ سنوات.
وكانت كتلة المعارضة حسمت خياراتها في التعامل مع الأزمة السياسية في البلاد، من خلال بيانها الذي أعلنت فيه مطالبتها بصعود رئيس الحكومة لمنصة الاستجواب للرد على محاور الاستجواب المتعلق بقضية الإيداعات والتحويلات المليونية.
وتوجه النائب أحمد السعدون بحديثه في كلمته في التجمع إلى وزير الداخلية حيث قال "ما تقومون به من تحركات لتحويل الدولة إلى دولة بوليسية ستكون أحد محاور الاستجواب القادم".
وأضاف السعدون في التجمع الذي حضره عدد من وكالات الأنباء الأجنبية ردا على التهديد الحكومي بملاحقة النواب قانونيا نظرا لدخولهم قاعة البرلمان في الأسبوع الماضي "لو سجنتم النواب، فستجدون جميع أطياف الشعب الكويتي أمام السجن".
وقال النائب ضيف الله بورمية "لن نقبل بتأجيل جلسة استجواب "الإيداعات" أو تحويله للمحكمة الدستورية أو اللجنة التشريعية في مجلس الأمة"، واعتبر أن أي تهرب من المسؤولية يعني، حسب رأيه، أن "رئيس الوزراء متورط".
وقال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في تصريح مقتضب عند حضوره لحفل سفارة سلطنة عمان للتهنئة باليوم الوطني "نأمل من الجميع الاستماع إلى ولي أمرنا، ونأمل أن تستقر الكويت لما فيه مصلحة شعبنا".
وكان رئيس مجلس الوزراء الكويتي قد حرك اليوم دعوى قضائية ضد النائب مسلم البراك وآخرين بسبب تصريحاتهم بحقه في الشهرين الأخيرين.
وقال محامي رئيس الوزراء عماد السيف "ما افتراه البراك على سمو الشيخ ناصر المحمد في الشهرين الأخيرين يكفي لملاحقته قانونا بكل ارتياح وسلاسة، وهدد السيف في تصريحه "كل من ظلم وافترى، ومن سيظلم ويفتري سنلاحقه بسيف القانون في وطن العدالة"./انتهى/
تصاعد التوتر السياسي في الكويت بعد تأكيد الأمير صباح الأحمد الصباح عدم موافقته على استقالة رئيس الوزراء ناصر المحمد الصباح أو حل البرلمان، حيث احتشد آلاف الكويتيين أمام ساحة الإرادة المقابلة لمبنى مجلس الأمة في (اثنين لا تنقضوا الميثاق) بدعوة من المعارضة.
رمز الخبر 1466131
تعليقك