وقد أغلقت لجان التصويت أبوابها في التاسعة مساء أمس بتوقيت القاهرة، بعد أن تم تمديد الاقتراع بسبب إقبال كبير وصل في أغلب اللجان من 50 إلى 70% تقريبا، فيما وصل في لجان أخرى إلى حوالي 30%، وهو ما اعتبره مراقبون نسباً جيدة للمشاركة في أول يوم.
وأغلق القضاة صناديق الانتخابات بالشمع الأحمر مع ختم كل قاض على الصناديق، وتحرير محاضر بالإغلاق وأعداد الحضور، مع تأمين كامل من قوات الأمن والقوات المسلحة لكل اللجان حتى إعادة فتحها مجددا صباح اليوم الثلاثاء.
وفي القاهرة والإسكندرية وغيرهما من المحافظات التي تجرى فيها المرحلة الأولى، وقف الناخبون بصبر في طوابير طويلة انتظارا للإدلاء بأصواتهم، وتناقشوا في مستقبل حكم البلاد الذي يرون للمرة الأولى أن بإمكانهم المشاركة في تشكيله.
وبينما رصد مراقبون وتقارير إعلامية بعض العقبات، أبدى الناخبون رضاهم التام عن سير العملية الانتخابية في اليوم الأول، بينما أكد الناخبون الذين لم يتمكنوا من التصويت أنهم غير غاضبين من عدم تمكنهم من التصويت، وأنهم سيحضرون مجددا اليوم للاقتراع، في إصرار تام على المشاركة.
ولم ترد تقارير عن وقوع حوادث عنف خطيرة خلال الانتخابات، لكن احتجاجات ومشاجرات وقعت نتيجة تأخر فتح بعض مراكز الاقتراع، وعدم توافر الأوراق اللازمة بالقاهرة والإسكندرية.
وتزامنا مع الانتخابات، بقيت خيام المعتصمين في ميدان التحرير، لكن بعد ليلة من المطر الغزير قل عددهم كثير.
ولا يزال القلق قائما بين المحتجين في ميدان التحرير من أن يكون لدى العسكريين نية البقاء في الحكم، رغم أن احتجاجات عنيفة وقعت هذا الشهر دفعت إلى تحديد يونيو/حزيران موعدا أقصى لانتخاب رئيس للدولة يتسلم منهم السلطة بحلول يوليو/تموز. وقتل في هذه الاحتجاجات 42 ناشطا وأصيب ألفان، لكن لم يكن لذلك صدى في الانتخابات.
يذكر أن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب تشمل القاهرة والإسكندرية وأسيوط والفيوم والأقصر وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والبحر الأحمر. وتكتمل مراحل التصويت الثلاث لانتخابات مجلس الشعب في 11 يناير/ كانون الثاني وتجرى كل منها على يومين.
ويستطيع الناخبون الإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء في هذه الجولة إلى منتصف الليل بحسب اللجنة القضائية العليا للانتخابات.
يشار إلى أنه يحق لنحو 17 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى لاختيار مجلس الشعب الجديد الذي يجري شغل ثلثيْ مقاعده بالقائمة الحزبية المغلقة، وهي نظام جديد على أغلب الناخبين، ويتم شغل الثلث الباقي عن طريق المنافسة الفردية./انتهى/

يواصل الناخبون المصريون، وسط أجواء احتفالية وإقبال وصف بأنه غير مسبوق، الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، بينما يواصل محتجون في ميدان التحرير اعتصامهم لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا.
رمز الخبر 1472481
تعليقك