٢٢‏/٠١‏/٢٠٠٥، ٩:١٤ م

رغم الهجمات الدموية الارهابية للقوى التكفيرية

الحكيم : العراق لن ينزلق الى أتون حرب أهلية

قال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم اليوم ان الاغلبية الشيعية في العراق لن تستدرج الى حرب أهلية على الرغم من سلسلة الهجمات الدامية التي استهدفتها.

وافادت وكالة مهر للانباء ان عبد العزيز الحكيم الذي يرأس قائمة الائتلاف العراقي الموحد ابلغ رويترز في مقابلة معها ان حليف القاعدة أبا مصعب الزرقاوي يقود حملة لبذر الشقاق بين الشيعة والسنة لكنه لن ينجح.
وقال الحكيم "لا زلنا نقف بكل قوة بوجه هذا المخطط الخبيث ونسعى للوقوف بوجه الفتنة"
ونجا الحكيم من محاولة اغتيال الشهر الماضي حيث تعرض مقر حزبه لهجوم انتحاري أعلنت جماعة الزرقاوي مسؤوليتها عنه.
وأصبح الحكيم زعيما للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بعد أن استشهد شقيقه آية الله محمد باقر الحكيم في هجوم انتحاري خارج مرقد الامام علي (ع) في النجف الاشرف في اغسطس عام 2003.
وفي أحدث الهجمات التي استهدفت الشيعة أسفر هجوم انتحاري على حفل عرس جنوبي بغداد عن مقتل 11 شخصا على الاقل وتسبب انفجار وقع عند مسجد شيعي بالعاصمة في مقتل 14 شخصا يوم الجمعة.
وقال الحكيم ان هناك محاولات مضنية لاشعال فتيل حرب أهلية.
وأضاف "بدأت هذه الامور من اغتيال السيد محمد باقر الحكيم ..واستمرت أمس بالهجوم الذي حصل على مجموعة من المصلين وحصل تعد أمس على عرس لاحدى العشائر الشيعية الاصيلة".
ويقاطع الكثير من السنة العرب الذين كانوا يمثلون عماد الطبقة الحاكمة في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين أول انتخابات تعددية يشهدها العراق طيلة نصف قرن بسبب الهجمات العنيفة التي يشنها مسلحون سنة والتي يقولون انها ستجعل اجراء انتخابات نزيهة أمرا متعذرا.
لكن الحكيم قال انه ليس صحيحا أن السنة يقاطعون الانتخابات مشيرا الى أن هناك 54 قائمة سنية من بين قوائم المرشحين المتنافسة في الانتخابات البالغ عددها 111 وأن هناك بعض السنة في غالبية القوائم.
وقال "الاخوة السنة مشاركون وبقوة في الانتخابات." وتوقع مشاركة أكثر من 50 في المائة من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات.
وانسحب الحزب الاسلامي العراقي أبرز أحزاب السنة في العراق من الانتخابات قائلا ان من الضروري تأجيلها.
ويخشى السنة العرب الذين يشكلون نحو 20 في المئة من سكان العراق أن تسفر الانتخابات عن تولي حكومة شيعية مقاليد السلطة.
وطالب السنة بتحسين الوضع الامني ووضع جدول زمني لمغادرة القوات الاجنبية العراق كشرط للمشاركة في الانتخابات.
وأشار الحكيم الذي يعارض بقوة تأجيل الانتخابات الى أن اجراء الانتخابات هو أفضل السبل للاسراع برحيل القوات الاجنبية من العراق.
وقال "لا نرى ان تأجيل الانتخابات سيضيف اي شيء اضافي ,  نحترم آراء كل العراقيين ,  وافضل طريقة للتعجيل بخروج القوات الاجنبية هي الانتخابات".
وأضاف أنه من خلال الانتخابات يمكن تشكيل "حكومة قوية بالتالي يعود لها القدرة ان تتخذ قرارات , اما التأجيل من اجل وضع جدول زمني (فليس من المنطق في شيء)".
ومضى قائلا "لا احد يرغب بالعراق بقوات اجنبية تكون موجودة , ننتخب حكومة قوية هي التي تتخذ القرار"./انتهى/

رمز الخبر 151038

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha