المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية يرفض تصريحات قائد القوة البحرية البريطانية

وافادت وكالة مهر للانباء ان المتحدث باسم قوات حرس الثورة الاسلامية العميد مسعود جزائري رفض في مقابلة مع قناة العالم الفضائية التصريحات الاخيرة التي ادلى بها قائد القوة البحرية البريطانية الادميرال الن وست فيما يخص الزوارق الحربية البريطانية التي احتجزتها ايران لانتهاكها المياه الاقليمية الايرانية، وقال: اذا كانت الحكومة البريطانية ترغب في علاقات سلمية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية فعليها ان تمنع الادلاء بمثل هذه التصريحات الكاذبة
وكان قائد القوة البحرية البريطانية قد زعم في تصريح ادلى به لصحيفة (الشرق الاوسط) بان الزوارق الحربية البريطانية التي احتجزتها ايران قبل فترة في مياه (اروند رود) كانت تسير في المياه الاقليمية العراقية وليس الايرانية.
وصرح العميد الجزائري لقناة العالم في هذا الصدد: انه كان من الافضل للادميرال وست الاطلاع في البدء على فحوى المحادثات التي جرت بين الجانبين والالتماس الذي تقدم به الجانب البريطاني حول انتهاك الزوارق البريطانية المياه الاقليمية الايرانية ومن ثم الادلاء بتصريحه، ذلك لان الوثائق التي تتضمن اعترافات صريحة للمسؤولين البريطانيين في الاذعان بهذه المسالة موجودة حاليا، ولو لزم الامر سيتم عرضها على الراي العام للاطلاع عليها.
واضاف المتحدث باسم قوات حرس الثورة الاسلامية: ان مسالة التهريب التي نسبها الادميرال وست الى ايران لا اساس لها الى الحد الذي لا يستحق حتى الرد عليه، وما يدعو لسخرية اكثر هو اتهامه لايران بالتدخل في شؤون العراق.
وتابع العميد الجزائري: ان مزاعم تدخل ايران في شؤون العراق تطرح في الوقت الذي تعتبر فيه القوات البريطانية والاميركية اكبر قوات احتلال في العصر الراهن.
واضاف: لقد التزمنا ضبط النفس لحد الآن مع البريطانيين الذين ينبغي عليهم عدم استغلال هذا الامر.
وصرح العميد الجزائري: انه لو استطاع البريطانيون اقناع الراي العام باي حق يحتلون العراق ويرتكبون المجازر بحق الشعب العراقي ووفق اي معيار من معايير حقوق الانسان يقتلون ابناء هذا الشعب ويمارسون ابشع انواع التعذيب التي تعود الى القرون الوسطى بحقهم، فحينئذ يمكنهم الادعاء بالديمقراطية من النوع الادميرالي.
وفيما يتعلق باعادة الزوارق المحتجزة اكد بان هذه المسالة مرتبطة بالجانب البريطاني واضاف: ان البريطانيين قدموا بعض الوعود، وفي حال تحقيقها سيتم وضع مسالة اعادة الزوارق في جدول الاعمال./انتهى/