وافادت وكالة مهر للانباء بأن اللواء محمد علي جعفري قال في مقابلة بمناسبة اسبوع الحرس الثوري، ان الثورة الاسلامية مرت بأزمات صعبة وتجاوزتها، تلك الازمات والاحداث الكبرى التي كانت في بعض الاحيان تكفي وفي مستوى ادنى لأن تنهار الانظمة السياسية في دول اخرى، مشيرا الى ان اغلب الازمات كانت على مستوى عالمي اي ان اغلب الدول الاستكبارية الكبرى تدخلت بكل قواها، من قبيل الدفاع المقدس او الغزو الثقافي والحرب الناعمة وفتنة 2009 وأزمات الانفصاليين في بعض المناطق الحدودية والاغتيالات الواسعة في بعض الفترات والآن العقوبات الاقتصادية.
وأكد ان الشعب الايراني العظيم تغلب على جميع هذه التهديدات والتحديات والازمات من خلال تمسكه باتباع قيادة الثورة واعتمادا على ايمانه واستلهاما من تعاليم الاسلام. واشار على سبيل المثال ان الضغوط في الموضوع النووي لم تؤد الا الى إقبال النخبة الشباب من اجل اختصار مسارات النجاح في المستقبل، حيث هبّ طلبتنا وتعاهدوا على فتح القمم الاكبر. كما ان اغتيال العلماء النوويين لم يؤد الا الى تربية كوادر جديدة اخرى في مجالات التقنيات الحديثة. والعقوبات الاقتصادية جعلت الشعب اكثر عزما على قطع التبعية للاجنبي وتعزيز الاكتفاء الذاتي. والآن فإن النتيجة هي ان الثورة الاسلامية في موقع ممتاز وأفضل من الفترات السابقة من عمرها المبارك.
واضاف اللواء جعفري انه مع تتابع انتصار ثورات الصحوة الاسلامية، فقد بدأت المرحلة الاولى من تغيير المعادلات لصالح المسلمين. كما ان الكيان الصهيوني وامريكا فقدا مرتكزاتهما السياسية والاقتصادية والامنية في المنطقة، او ان بعض هذه المرتكزات تمر بحالة احتضار. هذا في حين ان الازمة الاقتصادية في اوروبا وامريكا أثرت على اركان القوة في هذه الدول. وقد فشل الغربيون في ادارة الازمات الاقليمية والسيطرة عليها كما في العراق وافغانستان، لذلك فإن المعادلة ين نظام الجمهورية الاسلامية والاعداء، تغيرت بشكل ملموس لصالح النظام وسيكون المستقبل افضل من ذلك، لأنه لا توجد آفاق واضحة لاجتياز العدو للتحديات الجديدة التي تواجهه.
وبشأن القوة الرادعة لإيران، اوضح اللواء جعفري ان الردع موضوع مرتبط بإدراك العدو، فإنه يعرف بشكل افضل اركان الردع لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي يؤدي فيها الحرس الثوري دورا رئيسيا والذي لا يعتمد فقط على التجهيزات والمعدات والمنظومات. فالعدو يعرف اننا نرصده في جميع انحاء المنطقة. والعدو يعرف مدى وحجم انتشار انصار الثورة الاسلامية في العالم الاسلامي. والعدو لا ينسى جرح الضربات الفادحة التي تلقاها من حزب الله والفصائل الفلسطينية الجهادية. والعدو ادرك اليوم الصحوة والوعي السياسي لدى المسلمين. والعدو يعرف هيمنة الجمهورية الاسلامية الاسلامية على الاقتصاد العالمي والامن الاقتصادي وامن الطاقة في العالم. والعدو يعرف جانبا من القدرة العسكرية الرادعة للحرس. وهو يعرف جانبا من القوة اللامتناهية للتعبئة الشعبية. كل ذلك يشكل فقط جوانب من رصيد الردع لدى نظامنا./انتهى/
اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ان العدو يعرف جيدا اركان الردع لدى ايران، مشيرا الى القدرات التي يتمتع بها الحرس الثوري.
رمز الخبر 1634536
تعليقك