اكد خطيب جمعة طهران المؤقت ان مثيري الفتنة في عام 2009 انتهكوا قوانين البلاد , وقال : ان الشعب الايراني يرفض مخالفة القوانين , ومن الآن فصاعدا لن يقبل بذلك ايضا.
وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله كاظم صديقي قال في خطبتي صلاة الجمعة بطهران اليوم : ان تصدي الشعب الايراني الباسل في سنوات الدفاع المقدس الثماني لقوى الشرق والغرب العسكرية والمخابراتية والاقتصادية كان واضحا للجميع , وان شعبنا لم يخضع لهذه القوى وانتصر في نهاية المطاف.
واشاد صديقي بدور قائد الثورة الاسلامية في اخماد فتنة عام 2009 وتحمله المسؤلية الجسيمة بعد رحيل الامام الخميني (رض).
واشار امام جمعة طهران المؤقت الى ان فتنة عام 2009 كانت مؤامرة كبيرة ومخطط لها سلفا من خارج البلاد , لافتا الى ان الشعب الايراني استطاع من وأد الفتنة بشكل تام.
واضاف : ان الشعب رأى ان مثيري الفتنة ينتهكون القوانين ويزعمون انه اذا لم نفز بالانتخابات فهناك تلاعب في نتائج الانتخابات , ومن الطبيعي ان كل خاسر في الانتخابات بامكانه الاعتراض ولكن عن طريق القنوات القانونية.
واشار صديقي الى صبر وتسامح قائد الثورة الاسلامية تجاه زعماء الفتنة , وقال : ان هذا التسامح لسماحته كان غير عاديا ومستلهم من صبر وتسامح المعصومين (ع) , فقائد الثورة الاسلامية عقد جلسات مع ممثلي المرشحين وبحث هذا الموضوع , ولكن مثيري الفتنة انفسهم ارادوا النزول الى الشوارع.
وقال خطيب جمعة طهران المؤقت : ان شعبنا يرفض مخالفة القوانين , ومن الآن فصاعدا لن يقبل بذلك ايضا.
واعتبر ان احد اسباب ملحمة الشعب الايراني في 30 ديسمبر 2009 بانها جاءت ردا على تنسيق زعماء الاستكبار مع مثيري الفتنة في داخل البلاد.
واشار الى تصريح الامام الخميني (رض) بان الاستكبار اذا دعم تيارا ما فهناك اشكال في وجود ذلك التيار , واكد ان الشعب الايراني سيتصدى بحزم لكل تيار ومجموعة تتناغم مع قوى الاستكبار.
واوضح خطيب جمعة طهران المؤقت ان احد الاسباب الاخرى لملحمة 30 ديسمبر 2009 هو ان الشعب الايراني عندما رأى ان الفتنة اصبحت تدريجيا بؤرة لتجمع المنافقين وانصار الملكية والماركسيين واعداء الثورة , تنبه الى خطورة هذه المؤامرة.
وتابع قائلا : اذا رأى الشعب ان هناك بؤرة في مواجهة النظام وولاية الفقيه فانه سيقضي على هذه البؤرة الى الابد.
واعتبر امام جمعة طهران المؤقت ان الشرارة التي اطلقت ملحمة 30 ديسمبر 2009 وحث افراد الشعب على النزول الى الساحة هو اساءة مثيري الفتنة الى المقدسات الدينية في يوم عاشوراء./انتهى/
تعليقك