وزير الداخلية: المآرب السياسية وراء تفاقم ظاهرة المخدرات في العالم

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن مصطفى محمد نجار قال في ملتقى مكافحة المخدرات في المحافظات الجنوبية، والذي عقد في بندرعباس: بما ان المخدرات تعتبر ظاهرة مشؤومة ومعقدة، لذلك فإن مكافحتها بحاجة الى طرق وأساليب دقيقة.
ولفت محمد نجار الى ان استخدام التقنيات الحديثة في التصدي لعصابات وشبكات تهريب المخدرات، سلب الامن من هذه العصابات في الحدود، وقال: ان قوافل تهريب المخدرات، في هذا الاطار، ستتكبد خسائر كبيرة انساني ومالية وتخلف وراءها الكثير من المعدات والآليات.
واضاف: في الحقيقة ان ما جعل من المخدرات ظاهرة مستعصية على الحل في العالم اليوم، هو ابعد من جوانبها الظاهرية، بل هو متأثر بتداخل المصالح الاقتصادية مع المآرب السياسية وراء الكواليس، الامر الذي جعل من انتاج وتهريب المخدرات ورقة للضغط على حكومات وشعوب معينة.
وتابع: ان الوثائق الموجودة ونتائج دراساتنا تثبت كيف ان امريكا وحلفاءها الغربيين وبعد غزو افغانستان، يسعون من خلال إطلاق حرب المخدرات ضد الشعب الايراني، ومن خلال ادخال التغيير في توجهات انتاج المخدرات وتهريب المواد الاولية للمخدرات الصناعية من الحدود الغربية والشرقية، بهدف تلويث الشباب واليافعين وتدمير الدعامة الشعبية الحقيقية للنظام، مشيرا الى ازدياد حجم زراعة وانتاج المخدرات في افغانستان 42 ضعفا خلال السنوات الاخيرة، بعد دخول الناتو الى هذا البلد.
واوضح ان التجارب الناجمة عن انتشار القوات الاجنبية في افغانستان طيلة السنوات الماضية، والى جانب الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي في هذا البلد، لا يضع امام ايران آفاق واضحة، وقال: ليس من المنطقي ان تقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية لوحدها بحمل عبء مكافحة المخدرات والتصدي لعصابات التهريب المسلحة، حتى انها تتحمل في هذا المجال شتى الاتهامات التي تصمها بعدم مراعاة حقوق الانسان، في حين ان الدول الاخرى تكتفي بالشعارات والظواهر، فهذا لا ينطبق مع المعايير الانسانية والاخلاقية وحقوق الانسان. وأكد على ضرورة ان تنظر الدول الاخرى الى مكافحة المخدرات كمسؤولية مشتركة، وان تنضم اليها بشكل عملي وجاد./انتهى/