وتم توقيع العقد البحري للتنقيب عن البترول وتنميته وانتاجه في المياه الاقليمية السورية في دمشق، بين الحكومة السورية ممثلة بوزير النفط سليمان العباس والمؤسسة العامة للنفط، وشركة سويوز نفتاغاز الروسية.
وقال المدير العام للمؤسسة العامة للنفط علي عباس لوكالة الصحافة الفرنسية ان العقد "هو الاول الذي يبرم للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية السورية"، مشيرا الى ان "التمويل من روسيا، لكن اذا اكتشف النفط او الغاز بكميات تجارية، ستسترد موسكو النفقات من الانتاج".
واظهرت الاكتشافات الجديدة احتياطات ضخمة من الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط، ما ولد تنافسا بين سوريا ولبنان والكيان الصهيوني وقبرص. ولا يزال لبنان وسوريا رسميا في حالة حرب مع الكيان الصهيوني الذي بدأ انتاج الغاز الطبيعي في حقول مكتشفة حديثا قبالة سواحل فلسطين المحتلة.
واشار وزير النفط السوري الى ان المساحة التي يغطيها العقد الموقع اليوم، تبلغ 2190 كلم مربع، وان العقد يشمل مراحل عدة ومتد العقد على مدى 25 عاما، . واوضح ان قيمة "التنقيب والاستشكاف تبلغ 100 مليون دولار".
وتسمح الاكتشافات الحديثة في البحر المتوسط بتقدير احتياطات الغاز بنحو 38 الف مليار متر مكعب. وبحسب مجلة "اويل اند غاز"، تتمتع سوريا باحد اكبر الاحتياطات من النفط في البحر المتوسط، وتقدر بنحو 2,5 ملياري برميل، وهي من الاهم بين كل جيرانها باستثناء العراق.
وبحسب المجلة نفسها، وفي نهاية العام 2012، بلغت احتياطات الغاز المثبتة في المياه الاقليمية السورية نحو 8,5 تريليون قدم مكعب.
واشار وزير النفط اليوم ان التوقيع اتى بعد "اشهر طويلة من المفاوضات"، وان توقيعه "في الظروف الراهنة (يشكل) تحديا كبيرا".
ورأى في الاتفاق "دليلا على تواصل التعاون بين الشعبين والحكومتين السوريين والروسيين"، مشيرا الى ان الاكتشافات الاولية "مشجعة".
واشار علي عباس الى ان الشركة الروسية "ستباشر فورا تنفيذ العقد، متجاوزة العقوبات الاقتصادية الجائرة ضد قطاع النفط"./انتهى/
رمز الخبر 1831664
تعليقك