الصحفية اللبنانية مايا خوري، اعتبرت في حوار مع وكالة مهر للأنباء، أن نحن من بعد الحرب المدمرة على لبنان بدأنا نشهد عصر الهيمنة الأمركية المباشرة على لبنان من قبل كان هناك هيمنة ولكن اليوم اصبحت علنا وتحاول الإدارة الأمركية ومن خلفها العدو الإسرائيلي بفرض رغباته وقرارته على الدولة اللبنانية.
س: لمن السيادة على مطار بيروت اليوم؟
علينا التنويه أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع هبوط طيارة إيرانية على متنها لبنانيون في مطار رفيق الحريري الدولي، طبعا تأتي هذه الخطوة في سياق الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية لعزل إيران ولتطويق حزب الله ولخنق بيئة المقاومة وخاصة عندما نسمع البعض يقول ويبرر منع هبوط الطائرة لأنها تحمل على متنها أموال لإعادة إعمار منازل المواطنين الذين تدمرت بيوتهم جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان من هنا نعلم أن هذه القرارت تأتي خنقا لبيئة المقاومة لمنعها من إعادة الإعمار ومحاولة للإيحاء أن إيران هي دولة ليس مرغوب بها في لبنان وأنها عدو للبنان وربما أنها خطوة لمنع الناس من القدوم والمشاركة في مراسم تشييع قائد هذه الأمة سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله وفيما يخص السيادة نعلم أن لبنان ليس ذو قرار سيادي موحد أنه يعاني من انقسامات داخلية بين المحور الموالي للمقاومة والمحور الأخر الموالي للغرب أما عن موقف الحكومة اللبنانية فهي بررت هذا الفعل بأنها تحمي المطار والركاب والمواطنين اللبنانيين من الكيان الإسرائيلي الذي هدد باستهداف الطيارة اللبنانية في حال هبطت في مطار بيروت.
س: أين رد الحكومة اللبنانية على انتهاكات الكيان الإسرائيلي للسيادة اللبنانية وخاصة أن الرئيس عون أكثر ما به صدع رؤسنا خلال خطابه عند انتخابه رئيسا للبنان هو السيادة اللبنانية؟
للأسف اللبنان يعاني منذ زمن من موضوع خرق السيادة دائما نرى أنه عندما يخرق العدو الإسرائيلي السيادة اللبنانية.. الرئيس الجمهورية الجديد طبعا تحدث عن موضوع السيادة ولكن في أردنا التحدث دون قفازات، نحن من بعد الحرب المدمرة على لبنان بدأنا نشهد عصر الهيمنة الأمركية المباشرة على لبنان من قبل كان هناك هيمنة ولكن اليوم اصبحت علنا وتحاول الإدارة الأمركية ومن خلفها العدو الإسرائيلي بفرض رغباته وقرارته على الدولة اللبنانية.
س: هل سيكون ما حصل مؤقتا وعابرا أم سنشهد قطيعة على غرار سورية؟
سبق وقلنا أن لبنان ليس لديه قرار سيادي موحد ويعاني من إنقسامات داخلية بين المكونات اللبنانية وبرأيي أي محاولة لقطع العلاقات مع إيران ستواجه معارضة شديدة وحتى في المسار القانوني رئيس الجمهورةي لا يمكنه منفردا اتخاذ مثل هذا القرار وعلى الحكومة اللبنانية مجتمعة أن تتخذ هكذا قرار وطبعا حزب الله بوجوده هو وحلفائه في هذه الحكومة لا يمكن أن يوافق على هذا الموضوع واعتقد أن ما حصل هو محاولة لجس النبض ولكن لن يصل إلى حد القطيعة الاملة لأن لا أحدفي لبنانخاصة يستطيع أن تحمل تبعات هذا الموضوع.
س: محاولات عزل إيران وأقصائها مما يجري في المنطقة هل هي رغبة عربية أم إملاءات أمريكية صهيونية؟
برأيي هما الأثنان معا هي رغبة عربية وإملاءات صهيوأمريكية وهنا لابد من التذكير أن الدول العربية أولا: تخشى المد الثوري الإيراني حيث أن نموذج إيران المقاوم الذي اطاح سابقا بنظام الشاه التابع للغرب هذا بحد ذاته يعزز فكرة أن الشعوب بإمكانها أن تتحرر من الهيمنة الغربية في المنطقة. ثانيا: المشروع الأميركي في منطقتنا أصبح واضحا وهو يقوم على إضعاب أي قوة إقليمية مستقلة رافضة لمشروع الهيمنة الغربية ولتقوية مشروع التطبيع في المنطقة بين الدول العربية والكيان الإسرائيلي وحدف كل صوت مناهض لهذا المشروع وبالطبع إيران تمثل رأس حربة في هذا الموضوع من ناحية أخرى أيضا الكيان الإسرائيلي حاول تدمير أي قوة إقليمي ممكن ان تشكل أي تهديد لتفوقها العسكري وإيران خير مثال على ذلك. وعلينا ان نشير إلى نقطة في غاية الأهمية في السنوت الأخيرة نرى ان هناك تركيز على إيران والهدف منه خلق عدو وهمي لحرف الأنظار عما يقوم به الكيان الصهيوني من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.
س: يعتقد البعض أن أحد اسباب منع هبوط الطائرة الإيرانية التي على متنها لبنانيون هي محاولة لمنع اللبناينين من العودة إلى جنوب لبنان؟
بالطبع مما لا شك منه إن الكيان الإسرائيلي لا يريد عودة أهل الجنوب إلى الجنوب اللبناني وخاصة أن المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة لم يعودوا إلى مستوطناتهم ويبقي هذا أحد الاسباب ولكن برأيي هذا ليس مرتبط مباشرة بموضوع الطائرة الإيرانية أنا أرجح أن موضوع الطائرة الإيرانية ومنع هبوطها أنا أخشى أن يكون هذا الموضوع قد بدأ مع الطائرة الإيرانية وفيما بعد سنتجه نحو منع الطائرة العراقية وفيما بعد الطائرة اليمنية ومن ثم نذهب لمنع كل طائرة على متنها اشخاص موالون للمقاومة بالإضافة إلى أنه يجب ألا ننسى أن إيران هي الداعم الوحيد في هذه المنطقة لكل فصائل المقاومة في المنطقة وهذا يشكل تهديد مباشر على الكيان الإسرائيلي وعلى مسار التطبيع.وما يريده الكيان الإسرائيلي اليوم هو عزل حزب الله وقطع خط الإمداد بين إيران وحزب الله.
/انتهى/
تعليقك