٠٩‏/٠٢‏/٢٠٢٥، ٩:٤٣ ص

يا ترامب ونتنياهو، إنّ أهل غزة ليسوا سذجا ولا أغبياء کبينوكيو ليقبلوا أوهامكم!

يا ترامب ونتنياهو، إنّ أهل غزة ليسوا سذجا ولا أغبياء کبينوكيو ليقبلوا أوهامكم!

في ظل التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو حول مستقبل غزة، يرفض أهل غزة أن يكونوا دمية لأوهام سياسية تهدف إلى تهميش حقوقهم وواقعهم المأساوي.

وكالة مهر للأنباء- قسم الشؤون الدولية: قبل عدة أيام، عندما سارع نتنياهو إلى لقاء ترامب كأمل وحيد للحفاظ على مقعده في رئاسة الوزراء، تم تسريب تصريحات من هذا الاجتماع إلى العالم أثارت الدهشة. قال ترامب: "يجب تهجير أهل غزة إلى دول أخرى. لا ينبغي إعادة إعمار قطاع غزة، نحن سنقوم بالسيطرة على قطاع غزة وسنراقب تطويره الاقتصادي."

وفي تلك اللحظة، كانت الكاميرات تلتقط وجه نتنياهو المبتسم، وكأنه الثعلب الماكر في قصة بينوكيو، الذي تمكن مرة أخرى من خداع القط النرجسي، ليواصل نهب بينوكيو الساذج الذي سيقع في فخ مدينة الأحلام، ويجعل ترامب شريكه في استمرار الظلم وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

المشكلة الوحيدة لدى هذين المتوهمين هي أن أهل غزة، بعد خمسة عشر شهراً من المقاومة واستشهاد أكثر من خمسين ألف شخص، منهم على الأقل اثنا عشر ألفاً لا يزالون تحت الأنقاض، قد بلغوا من النضج ما يجعلهم لا يلعبون دور الضحية لهذين القط النرجسي والثعلب الماكر، حتى لا يحتاجوا إلى مساعدة الملاك الرحيم أو الأب جيبتو لإنقاذهم في هذه اللحظة الحرجة.

أغبى شخص في العالم اليوم هو من يستطيع أن يجد أدنى شعور بالصدق والرحمة في هذه الكلمات التي تبدو ناعمة ومتضامنة مع الأطفال والنساء والشعب الفلسطيني، لأن نفس سياسة التدمير وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية تجري الآن وتتوسع.

هذان الاثنان لا يزالان غير مدركين أنهما، من خلال الجرائم التي ارتكبت في غزة، قد ربيا على الأقل ثلاثة أجيال من المقاومين الذين لا يقبلون التسوية، والذين يصعب عليهم نسيان القتلى من عائلاتهم أو جراح أطفالهم النفسية. وقد أظهرت لنا التاريخ سابقاً أن "ريح النار الصغيرة ستخمد، بينما النار الكبيرة ستشتعل أكثر."

السيدان نتنياهو وترامب، بالتأكيد سيثبت لكم التاريخ أن أهل غزة وحتى العالم لن يكونوا بينوكيو لأوهامكم العنصرية! سترون.

/انتهى/

رمز الخبر 1954101

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha