وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني اجاب في مقابلة تلفزيونية على اسئلة مراسلة شبكة "ان بي سي" الامريكية حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية.
واوضح رئيس الجمهورية ان التصدي للمجاميع الارهابية يجب ان يتم من قبل شعوب ودول المنطقة و مضيفا : ان الفترى التي كانت فيها القوى العسكرية العظمى تتخذ القرارات بشأن الشعوب والمناطق الاخرى قد ولت , وفي الوقت الحاضر يجب احترام الرأي العام للشعوب والدول.
واضاف : ان اي اجراء بدون التنسيق مع اي دول رضى شعبها , لن يكون مكافحة للارهاب , ويسمى عدوانا.
وتابع قائلا : ان الارهاب باي شكل ومسى من شأنه ان يشكل تهديدا للسلام والاستقرار وحياة الشعوب وتهديا كبيرا للتنمية.
واكد رئيس الجمهورية على ضرورة معرفة جذور الارهاب من اجل مكافحته, وان شعوب ودول المنطقة تشعر بمشكلة الارهاب وتعرف جذوره اكثر من الآخرين الذين يبعدون عن هذه المنطقة آلاف الكيلومترات.
واكد رئيس المجلس الاعلى للامن القومي على ان جميع شعوب العالم بحاجة الى الامن والاستقرار والتعايش السلمي , معربا عن أمله في ان يتمكن زعماء وممثلو دول العالم لدى اجتماعه كل عام في الامم المتحدة من اجياد حلول للمشاكل التي يعاني منها العالم.
واوضح رئيس الجمهورية ان السلام وجميع الاديان السماوية تنشد السلام والاخوة والصداقة والعدالة , معتبرا ان الارهابيين الذين يرعبون الناس ويرتكبون الجرائم لا يمثلون الاسلام.
واشار روحاني الى ان المسلمين والمسيحيين واليهود وبقية اتباع الديانات عاشوا لقرون متمادية في العراق وسوريا بشكل سلمي , ولكن جرائم الارهابيين سلبت الامن من الشعوب , مؤكدا ان الذين يقومون بجرائم بربرية لا تمت بصلة الى الاسلام مطلقا.
واعتبر ان استراتيجية الادارة الامريكية فاشلة في مكافحة الارهاب , مشيرا الى ان المنطقة والبشرية كانت تعاني من ظواهر التطرف والعنف والارهاب , متسائلا لماذ لم تنجح امريكا في افغانستان والعراق منذ عام 2001 ولحد الآن ولماذا تزايدت المشاكل وتفاقمت الاوضاع الامنية؟.
واعتبر ان عمليات القصف الجوي ليست وسيلة صحيحة لمكافحة المجاميع الارهابية, مشيرا الى ان هذه العمليات لم تحل مشكلة الارهاب في افغانستان وباكستان ومناطق اخرى في العالم.
وحول تأثير الغارات الجوية الامريكية على مواقع داعش في العراق , قال رئيس الجمهورية : ان الجميع يعلم من هي القوات التي حالت دون دخول داعش الى بغداد وسامراء , فالشعب العراقي هو الذي ابعد داعش عن بغداد في الوقت الذي اعلنت فيه امريكا انها لن تتدخل في العراق وحتى انها لم تتخذ قرارا بالقيام بالقصف الجوي.
وتابع قائلا : ان افضل حل للتصدي لداعش هو مساعدة شعوب ودول المنطقة , ويجب مساعدة الشعب العراقي والقوات المسلحة العراقية , وفي سوريا اذا اعتزموا مساعدتها فيجب مساعد القوات الحكومية في التصدي للمجاميع الارهابية.
وانتقد سياسة بعض الدول الغربية التي تدعي محاربة المجاميع الارهابية في العراق وسوريا , مؤكدا ضرروة احترام نتائج الانتخابات التي جرت في البلدين.
وتسائل قائلا : هل الجماعات الارهابية الموجودة حاليا في العراق لم ترتكب الجرائم في سوريا؟ وحالاي ترتكب الجرائم بشكل متزامن في العراق وسوريا ؟ هل الجرائم تفرق بين المناطق وهل الحدود الجغرافية تغير من طبيعة الموضوع ؟ فالارهاب هو ارهاب وهو امر مدان سواء في العراق ام في اوروبا وامريكا.
واعتبر التحالف الدولي الذي تشكل لمكافحة الارهاب بانه امر مثير للسخرية , لان بعض الاطراف المشاركة في التحالف هي التي انشأت ومولت المجاميع الارهابية, وقال : ان ايران لديها شكوك عديدة حيال نوايا هذه الاطراف , ولكنها ستبقى الى جانب شعوب العراق وسوريا وفلسطين ولبنان وافغانستان في مكافحة الارهاب.
وحول تواجد بعض القادة العسكريين في العراق لتقديم المشورة , قال رئيس الجمهورية : سنقدم اي مساعدة تطلبها الحكومة العراقية لمحاربة الارهاب , واعلنا ذلك رسميا , وفي الايام الاولى التي دخلت فيها المجاميع الارهابية الى الموصل , تحدثنا مع المالكي / رئيس الوزراء العراق آنذاك/ واكدنا له اننا على استعداد لمساعدة الحكومة والشعب العراقي في مواجهة الرهابيين , وربما كا هناك زيارت للقادة العسكريين الايرانيين الى العراق لتقديم الاستشارات, فاي مساعدة بالامكان تقديمها لاجتثات الارهاب سنقوم بها , طبعا في اطار ارادة شعوب ودول المنطقة والقوانين الدولية.
ونقى روحاني وجود قوات ايرانيةبرية في العراق , مؤكدا ان العراق ليس بحاجة الى قوات اجنبية لمكافحة الارهاب.
واوضح رئيس الجمهورية : ان العتبات المقدسة وبغداد اذا تعرضت الى الخطر فيها خط احمر بالنسبة الى ايران , وقال : سنستخدم جميع الامكانيات للحيلولة دون احتلال هذه المدن من قبل الارهابيين , ولن نسمح بسقوط بغداد او المدن المقدسة مثل كربلاء والنجف بيد الارهابيين.
وحول الموضوع النووي اكد رئيس الجمهورية ان ايران مصمصة على مواصلة المفاوضات النووية للتوصل الى اتفاق نهائي , موضحا ان المطروح على طاولة ايران هو المنطق والتفاوض والاستدلال والتعاطي.
واوضخ رئيس المجلس الاعلى للامن القومي ان ايران تؤمن بانه يمكن حل القضايا عبر اجراء المفاوضات.
وحول العلاقات مع امريكا قال رئيس الجمهورية : ان الامر الهام هو يجب ان نفكر بمصالح شعبنا وشعوب العالم , وعلى امريكا ايضا ان تهتم بمصالحها ومصالح العالم , واعتقد ان العديد من حقائق ايران قد فسرت بشكل مغاير في وسائل الاعلام للشعب الامريكي , لذ من واجب الاعلامين نقل حقائق ايران الى الشعب الامريكي.
وحول الرسالة التي يوجهها الى الشعب الامريكي قال رئيس الجمهورية : ان ما اريد ان اقوله للشعب الامريكي , هو انه يجب علينا ايلاء مزيد من الاهتمام بالقضايا الهامة ومصالح شعوب العالم , بحيث نتحرك في اقصر طريق لاختيار اقل الطرق كلفة واكثرها منفعة./انتهى/
رمز الخبر 1840874
تعليقك