٢٧‏/٠٩‏/٢٠١٤، ٩:٥٧ ص

عقد جلسة بحث حول تطورات اليمن في مقروكالة مهر للانباء

عقد جلسة بحث حول تطورات اليمن في مقروكالة مهر للانباء

قام الاتحاد العالمي للاعلام الاكتروني وبالتعاون مع وكالة مهر للانباء بعقد جلسة لبحث التطورات في المشهد السياسي اليمني بحضور المحللين السياسيين سعدالله زارعي وحسن هاني زادة و قيادي بحركة انصارالله علي العماد.

وافادت وكالة مهر للانباء بعقد جلسة دراسة آخر تطورات في اليمن في مكتب وكالة مهر للانباء بطهران بحضور ممثلي وسائل الاعلام الداخلية والخارجية وافتتح الجلسة الخبير في شؤون الشرق الاوسط سعدالله زارعي مشيرا الى تاريخ اليمن العريق والمذاهب اليمنية على مدى التاريخ وموقع اليمن الجيوسياسي في المنطقة كونها مشرفة على مضيق باب المندب الذي يربط البحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط بالمحيط الهندي.
ولفت الى التركيب السكاني في اليمن موضحا ان هناك مجموعتين سكانيتين كبيرتين تتألف من الشيعة الزيدية والشافعية مؤكدا على العلاقات الطيبة بين المذاهب اليمنية.
وتابع ان الحركة الحوثية الزيدية تشكل اهم واقوى الحركات السياسية في اليمن والتي تأثرت من مبادئ الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.
واشار زارعي الى اربعة تيارات رئيسية في المشهد السياسي اليمني ومن هذه التيارات حزب المؤتمر الشعبي العام وهو تنظيم تم تأسيسه بقيادة علي عبدالله صالح في 24 اغسطس 1982 وسيطر على الساحة السياسية اليمنية رسميا حتى عام 2011.
واردف هذا المحلل السياسي ان التيار الثاني في اليمن هو التجمع اليمني للاصلاح تأسس في اليمن عام 1990 على يد عبد الله بن حسين الأحمر وعلي محسن الأحمر وعبد المجيد الزنداني ومحمد بن عبد الله اليدومي.
 و تابع زارعي ان من أهداف حزب الاصلاح الرسمية المعلنة أن يكون الحكم "إسلامياً" يرعى "مقاصد الدين" ويحافظ على النظام الجمهوري المبني على اسس الشورى حسب البيان الرسمي للحزب ورغم ان الحزب يعتبر نفسه جزءا من تيار اخوان المسلمين لكن له علاقات وثيقة مع السلفية والقاعدة السعودية.
وحول جذور حزب الاصلاح قال زارعي انها تعود لما عرف بالـ"جبهة الإسلامية" عام 1979، وهي ميليشيا إسلامية مسلحة ظهرت بدعم حكومي وسعودي خلال حرب الجبهة مع الجبهة الوطنية الديمقراطية المدعومة من اليمن الجنوبي.
وقال سعدالله زارعي ان التيار الثالث في اليمن هو انصار الله والتي جذورها تعود الى اتباع المذهب الزيدي ويؤكد على الروح الجهادي والنضالي بزعامة الشيخ بدر الدين الحوثي احد ابرز المراجع الفقهية الزيدية.
ووضح زارعي ان من اهداف حركة انصار الله انقاذ اليمن من الخلافات والتمييز الطائفي دون ان تهدف الى السيطرة على الحكم مؤكدة على تمهيد الارضية اللازمة لاجراء الانتخابات عادلة وديموقراطية وفسح المجال لمشاركة جميع الاطياف السياسية اليمنية.
واكد الخبير السياسي الايراني ان تحركات الحركة الحوثية في اليمن وتمكنها من تحشيد الجماهير اليمنية قد اثارت قلق دول الخليج الفارسي ومحاولة افشال الثورة اليمنية وتهميش الحوثيين في الساحة السياسية.
وذكر ان التيار الهام الرابع في الساحة السياسية اليمنية هو ما يسمى بالحراك الجنوبي وهو حراك شعبي في جنوب اليمن تألف من جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين المسرحين قاموا ضد الظلم والعنصرية التي مارسها النظام الحاكم في اليمن بحق أبناء جنوب اليمن من بعد حرب صيف 94 والتي اجتاحت فيه قوات اليمن الشمالي عاصمة اليمن الجنوبي عدن بعام 1994وبحلول عام 2008 راح الكثير من أبناء جنوب اليمن يطالبون بالانفصال واستعادة استقلال دولة اليمن الجنوبي.
واكد زارعي ان مطالب الحراك الجنوبي للاستقلال لا تتناسق مع شعارات الحركة الحوثية لوحدة اليمنيين رغم العلاقات الجيدة بين الحركتين كما والجمهورية الاسلامية تناهض الفكرة الاستقلالية وتجزئة اليمن.
ونفى الدعايات المتداولة في بعض المواقع الاجتماعية حول التدخل الايراني في اليمن عبر الحركة الحوثية قائلا ان هذه الحركة استلهمت من الثورة الاسلامية في ايران روحيا وفكريا لكنها لم تستلم سلاح او دعم عسكري ولوجيستي من ايران او جهة خارجية مشددا على الدعم السياسي الايراني لمطالب الشعب اليمني المشروعة.
واكد قيادي في حركة انصار الله علي العماد خلال مداخلة انترنتية على الاسكايب في الجلسة ان الشعب اليمني تمكن من تحقيق انجازات كبيرة رغم محاولات السعودية لافشال الثورة لافتا الى ان هذا الشعب شعب مستضعف لكنه اراد التغيير واحبط المخططات الاقليمية والدولية لجر اليمن في الصراعات الطائفية.
واتهم العماد السعودية بنقل الافكار الوهابية وعناصر القاعدة الى اليمن وتوريط البلد في دائرة التطرف والعنف لكنها تفاجأت بقدرة حركة انصارالله بعد اشتداد الثورة.
واضاف ان الاخوان المسلمين في اليمن والتي تحظى بالدعم السعودي تبنت قيادة معاداة لحركة انصارالله وتوجيه الرأي العام ضد الحركة كما وخططت لاغتيال قيادات الحوثيين فيما ان الحركة لم تبخل جهدا لنشر العدالة وتوفير الخدمات للشعب.
واكد ان فشل السياسات الامريكية في اليمن اثبت للجيمع ان شعارات انصارالله المعادية لامريكا والنظام اليمني الفاسد كانت حقيقية.
وفي ختام الجلسة القى المحلل السياسي الايراني حسن هاني زاده كلمته وقال ان الحوثيين تعرضوا على مدى العقود الاخيرة لقمع الحكومة اليمينة والضغوطات السعودية بسبب مذهبهم الشيعي مشيرا الى احداث اربعمائة مدرسة وهابية في مختلف مناطق اليمن لتأجيج الصراعات الطائفية والقبلية في البلد.
واضاف هاني زادة ان الزعيم الروحي الراحل للحوثيين الشيخ بدرالدين قام بتأسيس حركة الشباب المؤمن لمواجهة التمدد الوهابي المدعوم من قبل السعودية في اليمن.
وتابع خبير الشؤون الدولية والعربية ان نظام علي عبدالله صالح وبمساندة السعوديين فرض ست حروب ضارية على الحوثيين ادت الى مقتل الآلاف ونزوح عشرات الآلاف من الشعب اليمني.
واستطرد هاني زادة الى تنحي علي عبدالله صالح عقب الثورة وتوقعات حول اسهام الحوثيين في الهيكية السياسية اليمنية الا وان الحكومة الجديدة قامت باتباع السياسات الاقصائية السابقة مما ادت الى احتجاجات واسعة في الشوارع ضد حكومة عبدربه منصور هادي.
وقال هاني زادة : على الرغم من تحقيق بعض مطالب الحركة الحوثية عقب اطلاق مظاهرات جماهيرية في اليمن وتراجع الحكومة اليمنية لكن الخبراء لا يتوقعون حدوث تغييرات جذرية في الهيكيلية السياسية اليمنية في الامد القصير/انتهي.

 

رمز الخبر 1841272

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha