وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني اعتبر خلال هذا اللقاء ان تحقيق الامن والمحافظة على وحدة اراضي العراق وراحة شعبه هي امنية الجمهورية الاسلامية الايرانية ، مضيفا : بعد سقوط حزب البعث اكدنا مرارا انه اذا اقيم تعاون دائم بين شعبي وحكومتي البلدين , فسيكون لها تأثيرات عديدة في المنطقة.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى تحفظات ايران خلال فترة الحرب المفروضة , وقال : بعد تحرير خرمشهر قال لنا الامام الخميني الراحل اعتبروا الشعب العراقي اشقائكم , وليس مسموح لكم بدخول المدن العراقية , وبعد سماع آراء العسكريين قال ادخلوا مناطق لا يوجد فيها سكان , وقبل الرد بالمثل اعطوا مهلة للاهالي قبل 48 ساعة باخلاء المدن وانقاذ انفسهم.
واكد هاشمي رفسنجاني على ان نفس هذه الروحية موجودة حاليا لدى الشعب الايراني ومسؤلي النظام الاسلامي , موضحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للتعاون مع العراق على جميع المستويات.
وتطرق الى اوضاع العراق الداخلية في الوقت الحاضر , موجها كلامه الى رئيس الوزراء العراقي قائلا : اسعوا الى المحافظة على الشيعة والسنة والاكراد والتركمان وبقية القوميات ليكونوا امة واحدة , لان الاعداء الرئيسيين يحاولون دوما استغلال الثغرات سياسيا.
واعتبر هاشمي رفسنجاني التعاون مع الدول الاسلامية ضرورة منطقية وسياسية في الظروف الراهنة للمنطقة والعالم الاسلامي و مضيفا : يجب عدم استنزاف طاقات الدول الاسلامية في بث الفرقة التي لا اساس لها.
واشار الى المؤمرات التي حاكتها قوى الشرق والغرب والانظمة الرجعية في السنوات التي تلت انتصار الثورة الاسلامية , لافتا الى ان الشعب احبط مؤمرات الجماعات الانفصالية وتصدى لعدوان النظام البعثي الصدامي من خلال تشكيل قوات التعبئة والحرس الثوري جنبا الى جنب الجيش الايراني للذود عن حياض الوطن.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام دعوة آية الله السيستاني للشعب للدفاع عن العراق بانها خطوة تتسم باليقظة التامة , مضيفا : بامكانكم الاستفادة من تجارب ايران حيث ان ارتباطاتهم مع المرجعية نابعة من القلب والمعتقدات الدينية.
واعتبر هاشمي رفسنجاني تنفيذ المشاريع العمرانية حاجة ملحة وضرورية للحكومة والشعب العراقي ، واضاف : في هذا المجال لدينا تجارب جيدة حيث استطعنا تعويض التخلف التاريخي والدمار الناجم نجم عن حرب 8 اعوام بالاعتماد على وحدة الشعب واقامة البنى التحتية.
ووصف الامكانيات التي يمتلكها العراق للاعمار بانها مناسبة , وقال : من خلال احتواء الجماعات المتطرفة والمثيرة لفرقة وبمساعدة الشعب وبالتعاون مع الدول الاسلامية بالامكان توظيف ثروات العراق الهائلة من اجل اعمار البلاد.
وتطرق هاشمي رفسنجاني الى تاريخ التعاون بين ايران والعراق , معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لدعم الشعب العراقي وتطوير مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي , مشيرا الى ان نظام صدام لم يتمكن من خلال حربه العدوانية ضد ايران من اضعاف الاواصر بين شعبي البلدين.
من جانبه شرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في هذا اللقاء الاوضاع الراهنة في العراق , وقال : دائما ننظر الى ايران على انها دولة جارة يمكن الاعتماد عليها , ويحدونا الامل بتوسيع العلاقات الثنائية.
واشار العبادي الى انه زار مدينة النجف الاشرف قبيل مجيئه الى ايران , والتقى مع آية الله السيد السيستاني وانه كان يتمتع بصحة جيدة.
ووصف داعش بان تنظيم ارهابي يدعي زيفا الدفاع عن الاسلام , مشيرا الى ان هذه الزمرة الارهابية دمرت المدن السنية وان النازحين السنة اكثر من الشيعة.
واشار رئيس الوزراء العراقي الى ان داعش تكفر الشيعة والسنة في العراق الذين لا يعتقدون بافكارهم.
وبشأن العلاقات بين ايران والعراق , قال العبادي : ان العلاقات الحميمة بين البلدين ليست سرا , وقلت لاوباما انه عندما هددت داعش وحدة الاراضي العراقية فان ايران وقفت الى جانبنا في حين ان امريكا تقاعست عن دعم الشعب العراقي.
ودعا العبادي الى تقوية البنية العسكرية للقوات العراقية للقضاء على داعش , مضيفا : ان الحرب مع داعش تتضمن حربا نفسية ونريد من المجتمع الدولي الوقوف الى جانب الشعب والقوات العراقية.
ودعا العبادي الى تطوير العلاقات بين ايران والعراق على مختلف الاصعدة الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية.
وفي ختام اللقاء نوه رئيس الوزراء العراقي الى النتائج الايجابية للزيارة التي قام بها آية الله هاشمي رفسنجاني للعراق في السنوات الماضية , مجددا الدعوة لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام للقيام بزيارة بغداد والعتبات المقدسة في العراق./انتهى/
رمز الخبر 1842775
تعليقك