٣١‏/٠١‏/٢٠١٥، ١٠:١٠ ص

تركيا تحلم بزعامة الشرق الاوسط

تركيا تحلم بزعامة الشرق الاوسط

عقدت الحكومة التركية الامل على احياء الامبراطورية العثمانية الجديدة وتولي زعامة الشرق الاوسط من خلال اضعاف سوريا والعراق وتأزيم الاوضاع الاقليمية بالتعاون مع امريكا والغرب لكنها وصلت الى الحائط المسدود حيث خسرت اصدقائها الاقليمية دون ان تجني ثمرا.

وعد رئيس الوزراء التركي احمد داود اغلو يوم الاحد المنصرم في "دياربكر" خلال كلمة القاها امام الاكراد انه سيتم تسوية قضية الاكراد بشكل سلمي لأن تركيا تسعي الى خلق شرق اوسط جديد ليكون وطنا للاتراك والاكراد والعرب سوية.
واضاف اغلو حسب ما نقلته صحيفة "الحرية" التركية: "نحن و بخلاف الحكومة السورية نريد بناء شرق اوسط جديد يضم الجميع ويمهد الطريق للتعايش السلمي بين العرب والاكراد والاتراك.
وتابع ان الاتراك الشجعان سيعيشون الى جانب الاكراد وستستمر هذه الاخوة الى الأبد معتبرا تركيا ممثلة العالم الاسلامي حيث رمزها هلال وسط العلم التركي.
كما وأكد على ان ما وصفهم بالأعداء الداخلية والخارجية حاولوا على مدى التاريخ زعزعة الأمن و الإستقرار في المنطقة فيما  الحكومة التركية بقيادة رجب طيب اردوغان لا تألو جهدا في سبيل ارساء السلام في الشرق الأوسط.
جاءت كلمة داود اغلو في حين تركيا تعتبر من اعضاء حلف الشمال الأطلسي والصواريخ الغربية متواجدة في أرض تركيا لإستهداف أي عامل يهدد مصالح الغرب.
وفي هذا السياق بادرت اسبانيا باعتبارها عضوا في الناتو الى إقامة مظلة مضادة للصواريخ في الحدود التركية –السورية لتخدم المشروع التركي في ارساء الأمن والسلام في الشرق الأوسط حسب ما يدعي داود اغلو ومن المقرر ان اسبانيا تتعاون مع المانيا وامريكا لحماية الحدود التركية حيث صرح وزير الدفاع الإسباني ان "دعم تركيا امر طبيعي ونحن نساند المشروع التركي لايجاد معبر في الشرق الأوسط".
يذكر ان الحكومة التركية التي تدعم المعارضة السورية منذ 2011 تعتزم ايجاد منطقة عازلة في حدودها مع سوريا  كي تسهل ارسال السلاح الى الداخل السوري.
ويأتي هذا المشروع في اطار الحلم التركي بزعامة المنطقة من خلال احياء الامبراطورية العثمانية الجديدة حيث تسعي الحكومة التركية ان تثبت موقعه الإقليمي بالتعاون مع امريكا وعبر اضعاف سوريا والعراق إلا وان هذه السياسات التركية لم تؤت ثمارها في المنطقة لأن سوريا باقية وصامدة ولم تخضع للمؤامرات الإقليمية والدولية والحكومة العراقية استطاعت احتواء ازمة تفشي الإرهاب في الداخل بمساعدة الحليف الايراني.
ويلفت بعض المنتقدين للسياسات التركية الجديدة الى ان حكومة اردوغان فشلت في تحقيق استراتيجية "تصفير الخلافات مع الجيران" وانما نجحت في تأزيم الاوضاع الاقليمية و تأجيج الخلافات في بعض الدول ولاسيما سوريا وبدلا عن اداء دور ايجابي في ارساء الامن و الاستقرار الاقليميين قامت بتنفيذ السياسات الغربية في المنطقة./انتهي/
 

رمز الخبر 1849150

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha