وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن بقائي اعتبر اتهام إيران باتباع سياسات مزعزعة للاستقرار في المنطقة أمرًا مثيرًا للسخرية، مشيرًا إلى الدور التخريبي لدول مجموعة السبع، وخاصة أمريكا وكندا والدول الأوروبية الثلاث، من خلال دعمها العسكري والمالي والسياسي للكيان الصهيوني المتهم بارتكاب إبادة جماعية، إضافة إلى تدخلاتها العسكرية والسياسية في المنطقة. وأكد أن عودة الأمن والاستقرار في غرب آسيا لن يتحقق إلا بوقف هذه الدول سياساتها التدخلية.
كما شدد بقائي على الحق المشروع والمسؤولية القانونية لإيران في الدفاع عن شعبها ووحدة أراضيها وسيادتها الوطنية ضد أي تهديد أو عدوان، مؤكدًا أن تطوير القدرات العسكرية والدفاعية لإيران، وفقًا للقوانين والمعايير الدولية، يعد ضرورة لحماية أمنها القومي. وأضاف أن قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدفاعية لا تقتصر على حماية أمنها الوطني فحسب، بل تساهم أيضًا في استقرار وأمن منطقة غرب آسيا.
وفيما يتعلق بملف إيران النووي، رفض المتحدث باسم الخارجية أي تشكيك في الطبيعة السلمية للأنشطة النووية وبرنامج التخصيب الإيراني، مؤكدا أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية مصممة وتُنفذ بما يتوافق مع الاحتياجات الفنية والصناعية للبلاد، ووفقًا للحقوق والالتزامات الدولية لإيران بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات.
كما أشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن إيران كانت دائمًا في طليعة الدعوات لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، معتبرا أن الكيان الصهيوني هو العقبة الوحيدة أمام تحقيق هذا الهدف. وأضاف أن هذا الكيان، الذي يحظى بدعم غير مشروط من دول مجموعة السبع، يواصل تطوير أسلحة الدمار الشامل، في الوقت الذي يرتكب فيه إبادة جماعية في غزة ويعتدي على دول المنطقة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلام الدوليين.
تعليقك