وجاء في المقال: ان تاريخ تواجد الايرانيين في الكويت يعود الى القرنين الماضيين بل الى ما ابعد منهما، فجاءو اليها للغوص في الماء بحثاً عن اللآلئ وللابحار والاتجار والعيش المدرار من مناطق عدة من ايران من "بر فارس" ومن مدن عدة من بهبهان واشكنان ولار واوز "عوض" وغيرها من الشيعة والسنة.
واضاف الكاتب ان الايرانيين استوطنوا الكويت واصبحوا بعوائلهم العريقة من مواطنيها وخدموا بلدهم ولعبوا دورا فاعلا في بنائها قديما وحديثا واما الكويت فقد احتضنت في تاريخها الحديث عدداً كبيراً من الايرانيين طوال العقود الماضية خاصة عندما كانت تحظى بالموقع التجاري المتميز في الاقليم وكانت ايران والكويت تلعبان دوراً تجارياً مهما في الاقليم خاصة في فترة السبعينات.
وتابع: اليوم نرى للايرانيين والكويتيين ذوي الاصول الايرانية دوراً هاماً في تنمية الكويت وازدهارها وسرد العناوين يرشدنا الى مجالات عدة اشتغلوا بها من الطب والعقار والهندسة وكذلك التجارة والاقتصاد والسيارات والمواد الغذائية من الرز والشاي والزيوت والخضار واللحوم والسمك، وكذلك الاقمشة والزل والسجاد والذهب والصرافة ولهم يد طولى فيها وفي تصليح السيارات والحدادة وصناعة الفولاذ الى السكراب والبقالات والمخابز.
واشار المقال الى ان عدد الجالية الايرانية بالكويت لا يتعدى 50 الفا يعيش جزء منهم بعوائلهم ويدرس ابناؤهم في المدرسة الايرانية بإشراف ايراني-كويتي موضحا: لا نجافي الحق لو قلنا ان الجالية الايرانية بروحهم السامية وانضباطهم العميق تعد من الجاليات المتميزة والمحترمة وتشير الاحصائيات الى قلة الملفات الجنائية والقانونية في المحاكم الكويتية وكذلك عدد المساجين الايرانيين المقيمين لا يتعدى 50 شخصا.
وأكد السفير الايراني في مقاله على ان السفارة الايرانية تفتح الباب على مصراعيها بان تقدم خدماتها الى الايرانيين بكل يسر وسهولة موجهاً كلمة باسم المواطنين الايرانيين الى السلطات المعنية في الكويت، انهم يطمحون لاصدار التأشيرة لمنسوبيهم من الدرجة الاولى للمجيء الى الكويت لزيارتهم، معرباً عن شكره للمسؤولين الكويتيين بسبب اكرام ضيوفهم واجلالهم وافساح المجال لحضورهم في جميع الاحوال./انتهى/
تعليقك