وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان حجة الاسلام صديقي أوضح خلال خطبة صلاة الجمعة هذا الأسبوع، أن "قائد الثورة الإسلامية أكّد أن أي تفاوض يجب أن يكون مبنياً على الثقة بتنفيذ الطرف الآخر لتعهداته، أما الدعوة إلى التفاوض أو الإظهار بالرغبة فيه، فليست سوى خداع للرأي العام". وأشار إلى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي ومزقه، دليلاً على عدم وفاء الجانب الأمريكي بالتزاماته.
وأضاف: "كلام الإمام الخميني (رض) لا يُنسى، حين قال إن علاقتنا بأمريكا هي علاقة الذئب بالحمل، ولا يمكن التئام جراح العداوة الأمريكية ضد إيران، وضد الإسلام، وضد شعبنا المؤمن".
وشدد صديقي على أن "ادعاء الرئيس الأمريكي حول التفاوض المباشر ليس إلا خدعة، والتفاوض المباشر لا يليق بمكانتنا".
وفي ما يتعلق بالعقوبات وتأثيرها على اقتصاد البلاد، قال صديقي إن "قائد الثورة طرح استراتيجية الاقتصاد المقاوم لتكون خريطة طريق لحل مشكلاتنا من الداخل، وقد قطعنا في زمن قصير خطوات علمية وتنموية سبقت دولاً عديدة، وإن شاء الله سنتجاوز التحديات الاقتصادية بالصبر والعزيمة".
وبيّن أن "المفاوضات غير المباشرة لطالما كانت موجودة، وهي إحدى أدوات النظام الإسلامي لإظهار حسن النية أمام الرأي العام العالمي، لأن شعبنا شعب منطقي ولا يخشى الحوار".
وأضاف: "الهدف من التفاوض غير المباشر هو إما تحقيق إنجاز ملموس كرفع العقوبات، أو إثبات النكث الأمريكي للعهد كما حدث سابقاً؛ حيث وقعوا الاتفاق ثم نقضوه".
وتابع صديقي: "منذ البداية كانت زمام المبادرة بيد إيران. أرادوا أن تُجرى المفاوضات في الإمارات، لكننا اخترنا سلطنة عمان. كما سعوا للتفاوض معنا في قضايا متعددة، لكن النظام الإسلامي حصر الموضوع في الملف النووي فقط".
وأكد: "اليوم أصبحت بلادنا نووية، وهذه الصناعة أصبحت محلية بالكامل، فلا مكان أصلاً للتفاوض حول أمر بات واقعاً لا يمكنهم نزعه منا".
وختم بالقول: "الاتفاق النووي كان درساً بليغاً لنا؛ فالبعض تسرّع وسكب الخرسانة (في مفاعل أراك)، لكن هل تخلّينا؟ هل استطاعوا القضاء على صناعتنا النووية؟ أبداً".
/انتهى/
تعليقك