وافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس روحاني قال في كلمة له لدى افتتاح المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية في طهران اليوم الاحد انه يأمل ان يؤدي هذا الاجتماع وما يجري التداول فيه الى التقارب بين افكار المسلمين والشعوب الاسلامية.
واضاف : اننا نحتفل بالمولد النبوي الشريف في وقت نحتاج اكثر من اي وقت مضى الى طريق وسيرة واخلاق الرسول الاكرم (ص) لحياتنا وحضارتنا ووحدتنا وقوتنا وتنميتنا.
وتابع : اذا كنا نألم ونحزن في يوم من الايام بسبب عدوان المعتدين والاعداء الاجانب واعداء الاسلام على المسلمين واحتلال البلدان الاسلامية فاليوم نرى في داخل العالم الاسلامي عدوان دولة على دولة أخرى والقاءها القنابل على رؤوس الابرياء أو قيام جماعات في داخل العالم الاسلامي بسل السيوف على المسلمين واظهار صورة مشوهة عن النبي الاكرم (ص) للعالم.
واضاف رئيس الجمهورية : لم نكن نظن ابدا ان يتناسى العالم الاسلامي المحتل الحقيقي أي الكيان الصهيوني ويتم حتى حذف اخباره في البلدان الاسلامية لكن ما نراه اليوم هو قتل المسلمين على يد اشخاص نقش على علمهم اسم الله عزوجل ونبي الاسلام (ص).
واضاف الرئيس روحاني ان التكفير ينتج عن العنف الفكري والتحجر وعدم الاعتدال وتساءل : لماذا لا يتم بناء مجتمعنا ومدارسنا ودروسنا حسب هوية التوحيد والمعاد؟ أليس الاسلام سوى الشهادة بأن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله؟
وتابع : اذا كانت هناك خلافات واذا لم تكن التفاسير والتعابير واحدة فإن ذلك من طبيعة الانسان، ان التفاوت يمكن القبول به لكن لماذا النزاع ولماذا المواجهة؟ لماذا نضحي بالأهم من أجل المهم؟ لماذا ننسى المبادئ الاساسية التي يجب ان تكون سببا لوحدة العالم الاسلامي ولماذا نتمسك بكتاب أو كلام يرجع الى عدة قرون في وقت يمكن نقد ومراجعة كافة الكلمات؟ نحن لدينا معيار مثل كتاب الله عزوجل وهو الاساس الوحيد لايماننا وعقيدتنا.
واضاف الرئيس روحاني : لقد قلت سابقا ان ما يروجه البعض تحت عنوان الهلال الشيعي هو كلام مريض ومغلوط، نحن ليس لدينا هلال شيعي ولا هلال سني، نحن لدينا بدر اسلامي، ونحن المسلمون نعيش في عالم يجب ان نكون فيه متحدين والى جانب بعضنا البعض.
واكد الرئيس روحاني : انني اسألكم أيها العلماء والمفكرون ومسؤولو الدول الاسلامية "ان تدمير سوريا ينفع من؟" اذا قمنا بتدمير شوارع سوريا وأبنيتها وقضينا على جميع آثار حضارتها وسرقنا نفط الشعب السوري وبعناه الى الآخرين واذا اضعفنا البلد الذي وقف لسنوات في مواجهة اسرائيل وقاومها فهذا لصالح من؟ هل ان اضعاف سوريا ينفع العالم الاسلامي وجيرانها المسلمين؟ هل ان تدمير تركيا يؤدي الى بناء تركيا والاردن والامارات وباقي البلدان؟ من الذي يفرح من دمار سوريا سوى اسرائيل؟ من الذي يفرح من الحرب في العراق سوى اسرائيل واعداء المسلمين؟
وقال : هل من المقبول ان ندفع اموال المسلمين الى امريكا ونشتري القنابل والصواريخ ونلقيها على رؤوس الشعب اليمني؟ هل من المقبول ان نشتري من امريكا القنابل والصواريخ المضادة للدروع ونسلمها الى داعش وجبهة النصرة وباقي الجماعات الارهابية؟ هل ان المسلمين والأمة الاسلامية وروح النبي الاعظم (ص) الذي دعانا الى الرحمة والأخوة ستفرح من مثل هذه الافعال؟ /انتهى/
تعليقك