وجاء في التقرير، الذي كتبه الباحث مايكل روبين، أن أردوغان قد حول تركيا الى باكستان جديدة علي البحر المتوسط، وربما يقبل الدبلوماسيون بدافع الأدب، الوهم القائل، بأن أردوغان يريد أن يحارب الإرهاب.
لكن بعد سنوات من الإنكار أصبح هناك إجماع واسع على أن تركيا تعرقل الحرب على الإرهاب أكثر مما تفعله لتعزيزها، وأن الأمر لا يتعلق فقط بأن تركيا تسمح بعبور مقاتلين من أكثر من 100 دولة عبر أراضيها إلي سوريا والعراق، فإلقاء اللوم علي ضعف الأمن على الحدود لم يمنع تصوير الصحفيين لأجهزة المخابرات التركية وهي تدعم داعش وتقدم له الإمدادات.
لكن المشكلة مع أردوغان أنه لا يؤمن بأن الإرهاب موجود، حتي عندما احتجز داعش 24 من الدبلوماسيين الأتراك وسائقي الحافلات كرهائن في الموصل، تجنب أردوغان وصف محتجزي الرهائن بالإرهابيين، كما يقول روبين، سواء قبل إطلاق سراح الرهائن أو حتى بعدها.
وتابع التقرير قائلاً، إن رفض أردوغان للاعتراف بأن الذين يبررون العنف بالدين هم إرهابيون، قد جعل تركيا نفسها عرضة للإرهاب وأضعف جهودها الأكبر لمحاربة الإرهاب.
وأشاد معهد "إنتربرايز" برفض الرئيس باراك أوباما لقاء أردوغان خلال زيارة الأخير لواشنطن، في الوقت الذي كان يؤيد فيه الرئيس التركي من قبل.
وتظل المشكلة بأن حب الدبلوماسيين للأدب والوهم لا يزال مستمرا، فمعاملة أردوغان علي أنه جزء من حل المشكلة وليس هو المشكلة الأساسية، هو أشبه بالقول، إن "غربالا هو في الواقع وعاء زجاجي"، ثم نتعجب من أنه لا يستطيع أن يحتفظ بالمياه، بحسب التقرير./انتهى/
تعليقك