وكالة مهر للانباء- زعمت قناة البي بي سي الفارسية البريطانية في تاريخ 1 يونيو 2016خلال عرضها لتقرير حول ايران، حصولها على وثيقة تشير الى اتصالات سرية بين الامام الخميني(قدس) وجون كيندي وجيمي كارتر.
ويتضمن التقرير المزعوم قسمين الاول يتعلق باتصالات الامام في 15 آبان 1342 (1963)مع السفارة الامريكية والثاني يتعلق بمرحلة الثورة.
وفيما يخص مرحلة الثورة ومراسلات جيمي كارتر الرئيس الامريكي الاسبق مع الامام الخميني(قدس)، قام الدكتور ابراهيم يزدي وزير الخارجية الايراني آنذاك، بتوضيحها وتم نشر تلك التوضيحات في كتاب"تاريخ ايران السياسي في 25 عام" للمؤلف غلام رضا نجاتي(1992) وموجود في مذكرات الدكتور يزدي.
واستناداً لذلك ان مراسلات كارتر مع الامام الخميني(قدس)ليست قضية جديدة لكي تثير قناة البي بي سي الفارسية البريطانية الجدل حول ذلك وتطرح القضية على انها "اكتشاف جديد"، كما ان الدكتور يزدي قدم في ليلة عرض التقرير بعض التوضيحات قائلا " ان هذا الكلام غير صحيح، وان الامام الخميني لم يرسل اية رسالة للكارتر بل كارتر من كان يرسل له وكان الامام يقوم بالاجابة عليه"، وما جاء في تقرير البي بي سي خلاصة عن الرسالة الخامسة والاخيرة ، كما ان التقرير قام بعرض هذه الجملة عن لسان الامام "نحن ليس لدينا اية عداوة مع الامريكيين" بينما الجملة الصحيحة هي "نحن ليس لدينا اي عداوة مع الشعب الامريكي".
ورداً على تقرير البي بي سي قال الدكتور يزدي: ان "غري سيك" عضو مجلس الامن القومي الامركي الاسبق هو من قام باجراء اول اتصال بين كارتر وايران.
ومن الجدير بالذكر ان "غري سيك" كتب عام 1985 كتاب حول تطورات سنوات الثورة الاسلامية الايرانية والاتصالات التي حصلت بين ايران وامريكا ،تحت عنوان" All Fall Down".
وحول صحة اداعاءات البي بي سي الفارسية اكد البروفيسور "غري سيك" في مقابلة مع وكالة مهر للانباء انه كتب الكثير حول الوثائق التي تم نشرها حالياً في كتابه "All Fall Down" مشيراً الى ان تقرير البي بي سي "عرض الكثير من القضايا التي ذكرتها في كتابي ولكن الاهم من ذلك لم يتم عرضه في التقرير".
وفيما يخص الاتصالات بين الحكومة الامريكية وايران خلال اندلاع الثورة الاسلامية قال "غري سيك" : كانت الاتصالات تتم بين "وارن زيمرمن" موظف في وزارة الخارجية الامريكية في باريس و ابراهيم يزدي الذي كان في ذلك الزمان من المقربين للامام الخميني، وكان اللقاء يتم في احدى الفنادق الصغيرة في باريس"، كذلك وبطلب من الشاه كانت تتم الاتصالات مع شابور بختيار رئيس الوزراء الايراني آنذاك للحيلولة دون سفك الدماء في ايران.
واكد عضو مجلس الامن القومي الامريكي الاسبق ان تقرير البي بي سي ليس مجتزأ فحسب بل يوجد فيه الكثير من الاخطاء البعيدة عن الواقع مشيراً الى ان نشر هكذا وثيقة في الوقت الراهن لايقدم شيئاً جديداً ./انتهى/
تعليقك