وأشاد السيد عباس شبر في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء بدور العلماء والشيوخ أمام منزل الشيخ عيسى قاسم مؤكدا أن العلماء حاولوا الدخول بطرق عدة الى منطقة الدراز بشكل طبيعي لكن القوات الأمنية تحول دون دخول الكثير منهم خصوصا لمنطقة الإعتصام عند منزل آيه الله الشيخ عيسى احمد قاسم ولكن مع ذلك تجد الإصرار عند كثير من العلماء للوصول لمنطقة الإعتصام وهذا ما كان لافتا و مؤثره في نفوس المعتصمين، وخصوصا تواجد كبار العلماء كسماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي والشيخ العلامة الشيخ عبد الحسين الستري والعلامة الشيخ الربيعي وكذلك رئيس المجلس العلمائي والذي اعتقل بسبب تضامنه وتواجده مع المعتصمين .
وأشار شبر الى أن علماء البحرين ومنذ عقود طويلة كانوا في مقدمة الركب لمواجهه كافه انواع الظلم الذي لحق ويلحق بالشعب حتى قبل وجود عائلة ال خليفة في البحرين فالعلماء وان دورهم كان بارزا .
وحول أهمية صلا الجمعة في الحراكالشعبي البحريني قال رئيس وحدة الحريات الدينية في منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان ان صلاة الجمعة كان لها دورا كبيرا في ارشاد الناس وايصال مفاهيم الفكر المحمدي الاصيل الذي حاول النظام طمسه واستبداله من خلال علماء يستلمون رواتبهم من مؤسسات تابعه له تحت مظلة الأوقاف الجعفرية المعينة ادارتها ورئيسها من قبل الملك نفسه! حتى يتحكم في اداره المفاهيم واداره شؤون الطائفة الشيعية وعلمائها وهذا ما لم تستطع على تحقيقه الدولة الحصانة التي تتمتع بها مدرسة اهل البيت (ع) فالفقهاء يشكلون عقبة ضد مشروع الدولة لإن الطائفة لايمكن أن تقبل التجاوز على فقهائها والذين يشكلون الحصن الحصين للدين والمذهب ولذلك كان الدور منبر الجمعة هاما جدا في توعيه الناس وارشادهم لتفسير المفاهيم التي ربما ينخدع بها البعض او يغفل عنها لسبب من الأسباب.
واضاف "اما بالنسبه لسماح النظام إقامة صلاة الجمعة مرة اخرى فهذا غير صحيح الذي حصل هو اقامة الصلاة في الجامع جماعة وليس جمعة لعدم تمكن العلامه الشيخ محمد صنقور وهو من ابرز علماء البحرين من الدخول لمنطقة الدراز فهو لا يزال ممنوعا من ممارسة حقه في تأدية وظيفته الدينية والتي يكفلها له الدستور و حتى القوانين الدوليه ، ورجوع الصلاة بإمامة من حضر من العلماء في الجامع هو ببركة بيان كبار علماء البحرين حول تعطيل صلاة الجمعة الذي شكل احراجا كبيرا للسلطة ورد وزارة الداخلية في على البيان يبين اهمية البيان ومن يقف وراء ذلك البيان" .
وفي الرد على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء عن أهمية البيان الذي أصدره عدد من النواب في مجلس الشورى الاسلامي الايراني قال السيد عباس شُبّر: المواقف التي تصدر سواء من مسؤولين او ممثلين للشعب الايراني او حتى من متعاطفين من دول اخرى في العالم بالطبع ستعكس انطباعا جيدا على الشعب في البحرين وبالطبع لها الأثر وخصوصا أن هناك قضايا وهموم مشتركة وكذلك المعاناة التي يعيشها شعب البحرين عاشها الشعب الإيراني في ضل الدكتاتورية ابان النظام الشاهنشاهي .
وأوضح شبر على أن البحرينيين لا يستطيعون الضغط على احد في الدفاع عن قضيتهم والدفاع عن سماحة آية الله قاسم مضيفا " فهذه مسؤليتنا بالدرجة الأولى ونشكر كل الجهود المبذولة من قبل المسؤولين والبرلمانيين والحوزة العلمية في قم ومشهد وعلى رأسهم الشكر موصول لسماحة السيد القائد الذي لم يغب عنه قضية البحرين ونحن نتابع كلماته ونتمعن فيها جيدا ونعلم أن قضية آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم قضية هامة بالنسبة إليه ولذلك نجد إنعكاسها في خطابات المسؤولين بمختلف مستوياتهم وانا ومن خلال منبركم اقدم شكري لكل تلك الجهود نيابة شعب البحرين الصامد والصابر والمحتسب و اما انتقادات النظام البحرين لهذا الخطابات فهي ليس لها قيمة لإنها لا تعبر عن ارادة شعب البحرين الاصيل والتصريحات التي تصدر من قبل مسؤولين في البحرين اتجاه الجمهورية الإسلامية في ايران هي غير متزنه وخارجه عن اللياقة الدبلوماسية وخصوصا أن إيران لحد الآن هي تمارس النصح وهذا ما تصنعه كثير من الدول فلماذا تتهم ايران فقط بالتدخل في الشأن البحريني فقط؟!مع التنبيه أن ايران لم تتدخل بشهاده البروفيسور محمود شريف بسيوني أحد أبرز فُقهاء القانون الجنائي وهو رئيس اللجنة البحرينية المستقلة المعينة من قبل ملك البحرين التي أنيط بها التحقيق في الأحداث التي وقعت في 2011 وقد ذكر الدكتور بسيوني بصريح العبارة انه لم يجد تدخلا لإيران في هذا هذا الحراك المطلبي، ولكن المسؤولين في البحرين لم يقتنعوا حتى بمن عينوه وهو خبير دولي لأنهم لايزالون يعيشون الخوف من شعبهم ومن شعوب المنطقة لانهم لايمثلون ارادة هذه الشعوب" .
وفي ما يخص الخيارات التي تمتكها الثورة في البحرين قال السيد عباس شُبّر: بالنسبه للخيار السلمي والذي عبر عنه العلماء وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم أنه خيار استراتيجي ولذلك لا يمكن ان يغير شعب البحرين هذا الخيار بخيار آخر نعم الا في حالة واحدة يرتكب النظام حماقة ما ويعتدي بشكل او بآخر على مقام سماحة آية الله قاسم عندها لا يستطيع أحد ولا حتى العلماء مسك الشارع من الإنفلات.
وتابع: في الخميس المقبل ايضا سيكون استكمال للمسرحية السياسية التي يقودها النظام بتوجيه سعودي ضد اكبر رمز شيعي في البحرين لكسر إرادة المطالبين بالتغيير السياسي، وهناك عدة سيناريوهات الاول ربما يكون هناك تاجيل للمحاكمة لإعطاء مزيد من الوقت ودراسة امكانيه كاسر ارادة المعتصمين المتواجدين حول منزل آية الله قاسم والسيناريو الثاني ربما يصدر قرار من قبل المحكمة يشعل فتيل ازمة كبيرة في البحرين والمنطقة .
وختم رئيس وحدة الحريات الدينية في منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان مقابلته بالقول "هناك سيناريو ايضا محتمل الوقوع وهو إرسال شخصية تكفيرية لمنطقة الإعتصام او حتى بالقرب من منزل سماحة الشيخ وخصوصا أن الشعب في البحرين اعزل ولا يملك ما يدافع به عن الشيخ الا الصدور العارية" ./انتهى/
أجرى الحوار: محمد فاطمي زاده
تعليقك