١٧‏/١٠‏/٢٠١٦، ٩:٤٩ ص

ايلام متحف لأقدم اشجار البلوط في العالم

ايلام متحف لأقدم  اشجار البلوط في العالم

تعتبر غابات محافظة ايلام متحفا لأشجار البلوط التي يعود عمرها إلى آلاف السنين حيث تعمل الجهات المختصة على رعاية هذه الغابات والحفاظ عليها في ظل الظروف المناخية الخطرة التي تتعرض لها المنطقة.

وكالة مهر للأنباء_ مجتبى كاور: تمتد محافظة ايلام على سلسلىة جبال زاغروس حيث تضم 642 ألف هكتار من الغابات، وحسب تقرير منظمة الغابات والمراعي فإن ان 60 % من نحو  900 الف هكتار من الغابات في سلسلة جبال زاغروس تقع في هذه المحافظة. 

وأوضح المدير العام للموارد الطبيعية في محافظة ايلام رضا احمدي في حديث له لوكالة مهر للأنباء إن أقدم أشجار البلوط تقع في هذه المحافظة حيث تعتبر إحدى معالم المنطقة لها والتي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل غطائها النباتي. 

وأشار احمدي إلى التحديات التي تواجه غابات البلوط موضحاً إن الجفاف خلال العقد الأخير ألحق أضراراً كبيرة بغابات زاغرس، منوهاً إلى إن إدارة الموارد الطبيعية تولي اهتماماً خاصاً بغابات البلوط وتستعين بالمنظمات الدولية والخبراء في هذا المجال. 

المشاتل الزراعية هجنت أنواع من البلوط مقاوم للجفاف والحرارة

وأضاف احمدي إن المشاتل الزراعية في ايلام تعمل على زراعة شتل 23 نوع من شجر البلوط المهجن وأهمها البلوط المقاوم للجفاف والبلوط المقاوم للحرارة وقلة الهطول وغيرها، موضحاً إن القسم الرئيسي من أعمال المحافظة على الغابات في ايران تختص بغابات زاغرس.

وأشار المدير العام للموارد الطبيعية إن الجهات المعنية تشرف على شتل ألف هكتار بأشجار البلوط سنوياً، مضيفاً إن العمل جاري على تطوير الاهتمام في مختلف الصعد، منوهاً إلى إن تحويل الشتل الزراعية إلى غابات كان يستغرق 20 سنة سابقاً بينما الآن فقد تطورت الأدوات الزراعية والتقنيات لتختصر المدة على خمس سنوات. 

وأشار خبير البيئة أحمد احساني لمراسل وكالة مهر للأنباء إلى إن أهم مواطن شجرة البلوط تقع في غرب ايران، وتعود قدمتها إلى 14 ألف و800 سنة موضحاً إن هذه الأراضي الزراعية شهدت تغييرات مختلفة انتهت لتتحول إلى غابة بلوط منذ خمسة آلاف و 500 سنة ماضية. 

وأوضح احساني إن الأبحاث التي أجريت مؤخراً تشير إلى إن البرودة القاسية وكتل الغبار تؤثران سلباً على شجرة البلوط ، مضيفاً إن انخفاض معدل الرطوبة في النباتات يؤدي إلى أضرار ينشئ عن الفطور والحشرات أكلة الخشب. 

وبين احساني إن هذه الأضرار تظهر في التربة منخفضة العمق والتراب الرملي وتبدأ بجفاف الجذور لتظهر بعدها الأمراض المختلفة في ساق شجرة البلوط لتؤدي أخيراً إلى زوالها. 

واعتبر الخبير البيئي إن التوسع السكاني قرب الغابات قد حولها إلى مناطق زراعية وبساتين، إلى جانب قطع الأشجار من قبل بعض الناس واستخدامها للتدفئة أو قطع الأغصان لتامين العلف للحيوانات. /انتهى/. 

رمز الخبر 1866132

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha