خبير ايراني: ملحمة حلب بداية حل الازمة السياسية في سوريا

وقال رويوران في تصريح لمراسل وكالة مهر للأنباء حول اهمية تحرير حلب وتأثيرها على مكانة ايران الاقليمية والدولية وتعزيز قدرة محور المقاومة في المنطقة : ان تحرير حلب كان انتصارا كبيرا جدا لا يمكن مقارنته مع أي منطقة اخرى في سوريا ، ويعد اكبر انتصار حققته الحكومة السورية لحد الآن. 
واضاف : بالرغم من الانتصار العظيم في حلب الا ان الحكومة السورية اقدمت على طرح آلية سياسية لحل الازمة في البلاد كما ان روسيا تسعى للتمهيد لهذا المسار ، مما يدل على ان الحكومة السورية بالرغم من قدراتها العالية تسعى الى المحافظة على ارواح المدنيين ومنع مزيد من الدمار ، وهذه القضية تحظى بأهمية بالغة.
واوضح رويوران ان الاجتماع الثلثي الذي عقد في موسكو من شأنه ان يكون خطوة في هذا السياق ، مضيفا : ان ايجاد حل سياسية لتسوية الازمة السورية بالاستفادة من التجارب المكتسبة طرحت في هذا الاجتماع.
واكد رويوران ان امريكا لم تبذل اي جهد لايجاد حل سياسي للازمة السورية بل كانت تقف الى جانب الطرف الآخر.
وتابع الخبير بقضايا غرب آسيا : حاليا تجري محادثات بين ايران وروسيا وتركيا حيث تسعى هذه الدول لدفع الطرف الآخر في هذه الازمة الى اتجاه جديد، وحاليا يجب ان نرى كيف يمكن لتركيا ان تغير مواقفها بما يتناسب مع هذا الدور ، والمستقبل سيجيب على هذا السؤال.
واضاف : على أي حال فان تركيا كانت من الداعمين الرئيسيين للعديد من الجماعات الارهابية ، وحاليا بعد التوافق الذي حصل في موسكو ، فان انقرة تعهدت بالتعاون لمحاربة الجماعات التكفيرية بما فيها داعش وجبهة النصرة ، ولكن لا نعرف جديتها فيما تدعيه حاليا في اتخاذ موقف جديد.
واختتم رويوران قائلا : ان الاجواء التي اثيرت في تركيا وكان آخرها قضية اغتيال السفير الروسي في انقرة ، وقضايا من هذا القبيل ، مؤشرات لا تبعث على الامل تجاه تركيا ، ولكن نأمل بان تتمكن تركيا من اتخاذ اجراءات في سياق ايجاد حل سياسي في سوريا ، اذ ان ملحمة حلب ستكون بداية لتسوية الازمة السياسية في سوريا./انتهى/