وقال الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته بافتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين ان الغرب يعيش اليوم صراعاً وجودياً.
وأضاف: الرئيس في الولايات المتحدة هو ليس بصانع السياسات، وأكد ان النظام العميق في الولايات المتحدة لا يشارك الرئيس في الحكم وإنما يعطيه هامشا.
واعتبر عندما أتحدث عن إفشال المشروع الغربي فهذا لايعني أننا انتصرنا.
وأشار الاسد الى أنه "صحيح أن مواقف سوريا هي جزء من أسباب الحرب عليها ولكن هناك أيضا صراع دولي وموازين قوى مختلفة"، مضيفا: حتى روسيا لا يقبل الغرب أن تتمرد على هيمنته كما هو الحال مع سوريا وإيران وكوريا الشمالية.
وأوضح ان قمع الدول المتمردة على الهيمنة الغربية هو هدف أساسي لمنع تراجع هذه الهيمنة.
ونوه الى ان الرئيس في الولايات المتحدة هو منفذ للسياسات لأن اللوبيات الاقتصادية والعسكرية والتجارية هي صانعة للقرار.
وقال: الوزن العربي يساوي صفرا في الساحة السياسية الدولية، دفعنا ثمنا غاليا في سوريا بسبب سياسة الهيمنة الغربية.
وأضاف: المشاريع الغربية مع الإخوان وجماعات ما يسمى الإسلام السياسي فشلت لكن المعركة مستمرة، لا أدري متى سنتحدث عن الانتصار على المشاريع الغربية لأن المعركة مستمرة.
وأشار الى ان الحروب على المنطقة بدأت منذ الحرب على إيران عام 80، الإنحناء أمام المخططات الغربية لا تجدي نفعا والحرب على العراق مستمرة منذ عقود.
ونوه الى ان تداعيات الحرب الحالية على العراق وبمسميات مختلفة أكبر من تداعيات الحرب المباشرة والغزو.
وقال: خسرنا الكثير من شبابنا ومن البنى التحتية لوطننا لكن ربحنا مجتمعا متجانسا، منوها الى ان المرحلة الأخطر على سوريا كانت في السنة الأولى للحرب لأنه كان يتم العمل على البعد الطائفي.
وأضاف: يوجد رد فعل طائفي في سوريا وغيرها ولكن لا يوجد قناعات طائفية.
وأشار الى ان التبدلات في التصريحات الغربية مؤخرا ليس بدافع إنساني وإنما بسبب صمود القوات المسلحة ودعم الأصدقاء، تبديل المواقف الغربية ولو جزئيا أو بخجل ليس تبديلا في السياسات.
وأكد "سنستمر في ضرب الإرهاب طالما يوجد إرهابي واحد في سوريا"، منوها الى ان "المبادرات التي طرحت تحت عناوين إنسانية كانت بهدف تحقيق ما فشلوا بتحقيقه عبر الإرهاب".
وقال: كانت الحوارات دائما ومن دون أي مجاملة دبلوماسية كانت الحوارات مع عملاء أو إرهابيين، ما نجح في سوريا هي ثورة الجيش على الإرهابيين وثورة الشعب على الخونة.
وأضاف: الثوار الحقيقيون هم أصحاب القيم الإنسانية أما من وصفوهم بالثوار ليسوا أكثر من حثالة، بالنسبة لنا دور تركيا مع روسيا في دور الضمانة هو دور ضامن للإرهابيين وليس أكثر.
وقال: طالما القتال مستمر ضد الإرهاب فلا مكان لفكرة أمر واقع أو تقسيم في سوريا، مؤكدا من حقنا أن نضرب الإرهاب أينما تحرك.
وأضاف: قبل خروج الإرهابيين وعودة الدولة لا يوجد أي مصالحة، الانجازات العسكرية لقواتنا المسلحة كانت هي الحرب وكانت هي السياسة.
وشكر الرئيس السوري كلا من روسيا وإيران وحزب الله لمناصرة سوريا خلال سنوات الحرب، "إن فصولا ستكتب عن أصدقائنا روسيا وإيران وحزب الله عن مبدأيتهم وعن أخلاقهم". /انتهى/
تعليقك