وهاجم ترامب، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، كوركر بسبب قراره التقاعد وعدم السعي للترشح لانتخابات مجلس الشيوخ للكونغرس الأمريكي مجددا، متهما إياه بالافتقار إلى الشجاعة، إضافة إلى تحميله، كرئيس للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، المسؤولية عن التوقيع آنذاك على الاتفاق النووي مع إيران.
وفي سلسلة من التغريدات نشرها على صفحته قال ترامب، "السناتور بوب كوركر توسل إلي لدعم إعادة انتخابه في تينيسي، قلت لا، وهو انسحب من الانتخابات، وقال إنه لا يمكنه أن يفوز بدون دعمي، وأراد أيضا أن يكون وزيرا للخارجية، فقلت له لا، شكراً، هو أيضا مسؤول بشكل كبير عن الاتفاق المريع مع إيران!".
وفي تغريدة أخرى قال ترامب إنه توقع أن يكون السيناتور الجمهوري "صوتا سلبيا"، مشددا على أنه لم يملك الشجاعة للترشح.
لم تكن هذه العاصفة، التي أثارها الرئيس الأمريكي على "تويتر"، استثنائية، إلا أن الأمر غير العادي هو رد كوركر الفظ على هجوم ترامب، كونه يصدر عن سياسي جمهوري يحتل منصبا بارزا.
فقد اعتبر السناتور في تغريدة جوابية أنه "من المعيب أن يتحول البيت الأبيض إلى دار لرعاية البالغين، والواضح أن أحدهم غاب عن عمله هذا الصباح"، مشيرا إلى أن مساعدي الرئيس لا يقومون بواجباتهم.
وفي وقت سابق من الأسبوع، قال السيناتور الجمهوري، منتقدا دور ترامب في السياسة الأمريكية الحالية، "أعتقد أن الوزير (الخارجية ريكس) تيلرسون والوزير (الدفاع جيمس) ماتيس، وكبير الموظفين في البيت الأبيض (جون) كيلي هم هؤلاء الذين يساعدون في إبعاد بلادنا عن الفوضى وأنا أؤيدهم بقوة".
وكان كوركر من داعمي حملة ترامب الرئاسية عام 2016 ومرشحا محتملا لمنصب نائب الرئيس، وورد اسمه لاحقا كمرشح لمنصب وزير الخارجية.
لكن الأمور اتجهت نحو الأسوأ في شهر آب بعد تعليقات ترامب على أحداث شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا، التي ووجهت بانتقادات عنيفة، إذ قال كوركر إن ترامب "لم يتمكن من إظهار الاستقرار، أو بعض الكفاءة التي يحتاج إلى أن يظهرها"./انتهى/
تعليقك