وافادت وكالة مهر للانباء، ان مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية "سيد عباس عراقجي" شارك في ندوة تخصصية حول الاتفاق النووي عقدت في مؤتمر حظر الانتشار النووي في موسكو الذي بدأ اعماله أمس الجمعة، ويتناول قضايا متعددة متعلقة بحظر الانتشار النووي ونزع الاسلحة النووية والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
واكد عراقجي في كلمته في هذا المؤتمر على ان الاتفاق النووي لا يعد مكسبا وحيدا للدبلوماسية في ايجاد تسوية سلمية للخلافات، فحسب وانما قد فتح فصلا جديدا ايضا في نظام عدم انتشار الاسلحة النووية.
واضاف: ان احد المواصفات الهامة في الاتفاق النووي هو ايجاد توازن بين ركنين رئيسيين في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) اي "عدم انتشار الاسلحة النووية" و"الاستخدام السلمي للطاقة النووية"، وهذا الاتفاق يؤكد الطابع السلمية للبرنامج النووي الايراني من جهة، ومن جهة اخرى يحترم حق ايران في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، ويضمن استخدام هذا الحق.
وشرح مساعد وزير الخارجية الايراني الوضع الراهن بعد التطورات الاخيرة، قائلا: في حين تؤيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التزام ايران بالاتفاق النووي، فان الولايات المتحدة الامريكية لم تلتزم بتعهداتها، ونقضت بشكل سافر روح ونص الاتفاق النووي في حالات عديدة.
وذكر عراقجي امثلة على نكث امريكا لتعهداتهما، وقال: ان اكبر انتهاك للاتفاق النووي يتعلق بعدم التزام امريكا ببنود الاتفاق النووي 26 و28 و29، واستنادا الى هذه البنود فان امريكا تعهدت بتنفيذ الاتفاق النووي بحسن نية وفي اجواء بناءة، وان تمتنع عن اي اجراء يضر بمصالح ايران بعد ازالة العقوبات، وخاصة ان امريكا مكالفة بمراعاة هذه المبادئ في تصريحات مسؤوليها بحيث لن تنفذ ذلك لحد الآن.
واردف قائلا: في الحقيقة فان جميع تصريحات ترامب ضد الاتفاق النووي، ومن بينها خطابه في الجمعية العامة للامم المتحدة وامام المئات من زعماء ومسؤولي الدول الاعضاء بالامم المتحدة، يعد انتهاكا سافرار لفحوى الاتفاق النووي، وهذه الانتهاكات ادت الى ايجاد اجواء يكتنفها الغموض وعدم الثقة بخصوص الاتفاق النووي، وان المؤسسات الاقتصادية العالمية تساورها الشكوك في التعاون مع ايران.
واكد مساعد وزير الخارجية الايراني ان استمرار مثل هذه الاجواء التخريبية حول ايران والاتفاق النووي، ستؤدي الى تقليل فوائد ايران من الاتفاق وهو أمر غير مقبول، وبلا شك سيكون لها تداعياتها.
واضاف عراقجي: ان امريكا التي تنقض الاتفاق النووي تدعي في الوقت نفسه ان الآخرين ينقضون الاتفاق، وهي تضع نفسها بدلا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطالب كذلك بمطالب اضافية! ، وهذا الاسلوب لايمكنه مطلقا ان يستمر، وان على امريكا ان تتحمل مسؤولية أي تداعيات لهذا الاجراء.
واكد عراقجي في الختام: اقول بصراحة وبشكل واضح انه لا توجد أي امكانية لاعادة التفاوض حول الاتفاق النووي او اضافة ملاحق مرفقة به./انتهى/
تعليقك