وكالة مهر للأنباء: اشتعلت سماء العدو الصهيوني صباح اليوم بالنيران المضادة للصواريخ التي انطلقت من سوريا دفاعاً عن الأراضي السورية في وجه طائرات العدو الصهيوني التي اخترقت سماء دمشق في عدوان تكرر لسنوات في انتظار رد مناسب والوقت المناسب، وجاء اليوم حاملاً معه ملامح مرحلة جديدة تختلف فيها الاستراتجيات وترسخ فيها المبادئ الرئيسية في مقاومة العدو الصهيوني والعمل على تحرير الأراضي المحتلة، في هذا الصدد تحدثت عضو مجلس الشعب السوري الدكتور أحمد مرعي في حديث لمراسلة وكالة مهر للانباء عن الفخر في دمشق وأمل الشعب السوري في المرحلة القادمة.
وأوضح البرلماني السوري أن مشاعر الفرح والفخر تجاه الرد السوري على الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي السورية هي الحاكمة على سماء سوريا اليوم، حيث اسقط الجيش السوري طائرة F16 وهي متطورة ومتقدمة عسكرياً وربما تكون فخر الصناعة الاسرائيلية، مغيراً كل المعادلات، معتبراً أن هذه المرحلة مرحلة مختلفة عما سبق، ولقد ول زمن الاعتداء على دمشق دون رد.
ونوه الدكتور مرعي إلى ما يحدث الآن لدى العدو الصهيوني، فالصدمة التي أحدثها الخبر بث الرعب بين الاسرائيليين الذي فروا هاربين نحو الملاجئ مع استمرار دوي صفارات الانذار، مشيراً إلى أن المشهد الآن يدل على أن العدو جبان ولا يستطيع أن يخوض معركة حقيقية.
وأردف البرلماني السوري مرعي أن العدو الصهيوني استغل السنوات السبع الماضية عندما كان الجيش السوري يحارب المجوعات الإرهابية على الأرض، حيث اعتدت طائرات العدو على الأراضي السورية عدة مرات، مبيناً أن النقطة الاساسية في المستجدات اليوم على الساحة السورية أن هناك قرار استراتيجي من القيادة السورية بالرد على إي اعتداء، مضيفاً أن هذا الأمر لا ينطبق على سوريا فقط بل الأمر مرتبط بمحور المقاومة الذي يمتدد من سوريا إلى العراق إلى طهران إلى لبنان وفلسطين، يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة تزعج البعض، فيبدو أن المعادلة ستقلب بشكل كامل وسيتم طرد التركي والامريكي والاسرائيلي عن الأراضي السورية.
وعن الرد الاسرائيلي على هذه المستجدات، أوضح البرلماني السوري أن العدو الصهيوني يحاول أن يرفع معنوياته دائماً وهو صباح اليوم قام بالرد على اسقاط مقاتله بضرب منطقة الكسوة التي تبعد عن دمشق 18 كيلومتر تقريباً، وهو أمر متوقع، والقوات المسلحة السورية قامت بالرد الآن، مضيفاً أنه بغض النظر عن الردود المستقبلية فأن كل عدوان على الاراضي السورية ستتم مواجهته وسيمرغ أنف الامريكي والاسرائيلي بالتراب السوري.
وعن أجواء العاصمة دمشق بالمقارنة بما يحدث على الطرف الآخر من الأراضي المحتلة، قال البرلماني السوري مرعي أن هذا الأمر الأكثر اختلافاً فالرعب الذي يشهده صفوف العدو أثار البهجة في الشارع السوري فالمشاعر الوطنية والقومية عالية جداً هناك فخر واعتزاز بما فعله الجيش السوري، والجميع اليوم يرغب في القول مجدداً هذا جيشنا الذي لازال يتمتع بقوة منيعة، مردفاً أن الوجهة الآخر للعدو الصهيوني من مجموعات إرهابية ليسوا بعيدين عن هذه المعركة، إلا أن ما نشهده اليوم هو المعركة الكبرى المقدسة التي يفخر كل سوري خوض غمارها ضد العدو مكللاً بالفخر والشجاعة، والجميع الآن يتحضر لهذه المعركة، فنحن أبناء الأرض وأبناء الحياة والعدو هو الغريب الذي جاء من كل أصقاع الأرض محتلاً لبلادنا.
وأشار صاحب كتاب "سورية والكيمائي بالوقائع والوثائق" إلى أن المشهد الآن مختلف فما تعيشه دمشق وبيروت وطهران الآن من حالة عنفوان وفخر ونشوة، يعيد المعركة إلى نصابها الطبيعي والبوصلة تكون تجاه فلسطين، والشعب الذي تربى على قضية فلسطين والذي تربى على تحرير الأرض سيعود إلى معركته الأساسية وهي مواجهة الأصيل وليس الوكيل كما فعل المقاومة على مدار سبع السنوات، مضيفاً أن السوريين اليوم نحن قرروا مواجهة العدوان وربما الجميع كان ينتظر هذه اللحظة.
وأضاف عضو مجلس الشعب السوري تعليقاً عن لجوء العدو الصهيوني إلى روسيا قائلاً أن ما لايعرفه البعض أن الطرف الروسي قال منذ أيام لنتنياهو؛ الذي كان قدر صرح مسبقاً بإمكانية إعلان الحرب على سوريا، بأن "اسرائيل" تستطيع أن تفتح هذه المعركة لكن لا تستطيع أن تغلقها وقرار الحرب ليس بيدها، مردفاً أن روسيا أو امريكا يمكن أن تتدخل لتهدئة، ولكن هذه المرة ليس على حساب الشعب السوري والأرض السورية.
ونوه مرعي إلى أنه في مثل هذه المعركة الكبرى لن تسلم إي قاعدة عسكرية في الكيان الصهيوني، وما تمارسه الآن امريكا لضغط على سوريا للتنازل عن العملية السياسية لن يواجه إلا بتصعيد إذا ما تم التصعيد ضد سوريا.
سوريا ليست دولة منفردة بذاتها فهي منظومة مقاومة وهناك حلفاء لها أهمهم الجمهورية الاسلامية الايراينة، فالحرب على سوريا هي جزء من الحرب على ايران وروسيا، وما قالته الادارة الامريكية مراراً بأن الحرب على سوريا هو لمواجهة ايران يأتي ضمن محاولة ضرب الدور الايراني في المنطقة، ولذلك المعركة ليست مرتبطة فقط بسوريا بل هي مرتبطة بالمحور ولذلك اتخذ القرار بالمواجهة ولاسيما أن الاسرائيلي مازال يصعد.
جميع الدول الممانعة التي تقول لا للهيمنة الامريكية هي المستهدفة في هذه المعركة، والتصعيد الحالي هو تطور دور هذا المحور في الفترة الأخيرة بشكل عام والأيام الاخيرة تحديداً. /انتهى/
أجرت الحوار: ديانا المحمود
تعليقك