وكالة مهر للأنباء - عبدالحميد بياتي: تولت الحكومة الفرنسية ومنذ أشهر قيادة المعسكر الذي يسعى الى اخضاع ايران من خلال اطلاق تصريحات مثيرة بشأن الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى وقدرات ايران الدفاعية والعسكرية وضرورة ارغام طهران على التعاون مع المحور السعودي - الاسرائيلي في المنطقة.
هذا وقام لودريان برزيارة الى طهران خلال الاسبوع الماضي بهدف اجراء مباحثات مع المسؤولين الايرانيين حول وضع قيود لبرنامج إيران الصاروخي وتقويض دور طهران الاقليمي ما اثارت اسئلة كثيرة حول العلاقات الثنائية بين طهران وباريس ولاسيما انها قد شهدت تطورا ملحوظا عقب ابرام عقود وصفقات تجارية بين الجانبين. وفي هذا السياق قام مراسل وكالة مهر للأنباء باجراء مقابلة مع السفير الفرنسي الاسبق لدى طهران فرانسوا نيكولو وفيما يلي نص الحوار:
س: ما هي اسباب مواقف فرنسا المتشددة تجاه ايران خلال الاسبوع المنصرم؟ هل تعتقد ان هذه التصريحات جاءت نتيجة الضغوطات التي مارستهااسرائيل والسعودية على فرنسا؟
بعض الاجراءات مثل الشفافية في شأن مختلف الترسانات المتواجدة في المنطقة وكذلك استخدام منظومات الانذار المتطورة في مجال الاختبارات الصاروخية تعتبر خطوات اولى ولا يخفى على احد انها ليست أمرا بسيطا الا وانه لا بد منها وانا لا أعتقد ان يوجد حل آخر.
س: بما ان فرنسا تحولت الى الشريك الاروبي الاول لايران عقب ابرام الاتفاق النووي، وبالنتيجة ستتحمل خسائر مالية في حال تقويض الاتفاق النووي ... فلماذا تسعى جاهدة في عرقلة تنفيذ هذا الاتفاق؟
أولا، فرنسا ملتزمة جداً بالاتفاق النووي وأعلنت موقفها بصوت عال مرارا وتكرار للجانب الأمريكي وثانياً لا شك ان باريس لا تريد الحاق اي ضرية او ضرر الى طهران كما ان طهران لا تسعى الى الاضرار بالمصالح الفرنسية الا وان الطرفين يتباحثان حول خلافاتهما بكل صراحة وصدق والمهم هو مواصلة درب الحوار للتوصل الى حل وكان هذا هو الهدف الاساس من زيارة لودريان الى طهران.
س: ما هو تقييمك عن نتائج زيارة لودريان الى ايران؟
أعتقد ان كل جانب تحدث عن وجهة نظره بشأن مختلف الشؤون التي ترتبط بمصالح بلده كما تباحث الطرفان بصدق وصراحة أكثر مما جاء في البيانات الرسمية.
بتقديري كانت المباحثات جدية ويجب أن ننتظر النتائج بعد هذه الجولة من المفاوضات التي تضمن مواضيع جديدة و على كل طرف ان يرى كيف يمكن ازالة هموم الطرف الآخر.
أريد التأكيد على اجراء مفاوضات جديدة و أنا آمل في انفراج ملموس في المستقبل لان مهمة الدبلوماسية هي الصبر./انتهى/
تعليقك