وفي كلمة له خلال استقباله حشداً من العلماء والمفكرين من أهل السنة، قال حسن روحاني: اننا نعيش اليوم ظروفا خاصة، تتطلب المزيد من التماسك والانسجام أكثر من ذي قبل.
وأضاف: نشهد جميعا ماذا يمر بالشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة بالمنطقة، كما ان بعض شعوب المنطقة تواجه التنظيمات الارهابية.. وجميعنا نشهد كيف يمارسون الضغوط ضد الشعب الايراني.
وأشار روحاني الى ان أعداء الشعب الايراني يدعون ان هدفهم من الضغوط ليس الشعب الايراني وانما الحكومة الايرانية، ولكن عندما يخلقون المشاكل لإيران في شراء وتوفير الادوية والمعدات والقمح والغازوئيل والبنزين، فهل هذه الضغوط تؤثر على الشعب أم على الحكومة الايرانية؟
واستدرك روحاني قائلا: بالطبع ان الشعب الايراني تمكن ان يحقق الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح والغازوئيل، وسنحقق الاكتفاء الذاتي في انتاج البنزين حتى نهاية العام (الايراني) الجاري (ينتهي في 20 آذار/مارس 2019).
وصرح الرئيس الايراني، انه من دواعي السرور ان الاميركان وللمرة الأولى، وفي مواجهة سياسة هامة، عندما ارادوا ان يدينوا الشعب الايراني، وقفت جميع دول العالم باستثناء بعض الدول الصغيرة ضدها، وهذا نجاح ونصر كبير للشعب الايراني.
وتابع: ان الاميركان حتى ليس لديهم اليوم ذريعة لفرض الضغوط ضد ايران، لأن ايران كانت ملتزمة بعهدها واحترمت المبادئ التي يحترمها المجتمع العالمي، وأن الطرف المقابل للشعب الايراني نقض المبادئ والاعراف الدولية.
واعتبر روحاني توحيد أصوات العالم في مواجهة اميركا بأنه نجاح ونصر كبير لإيران، وقال: ان يرفع الاميركان قرارا ضد فلسطين وغزة الى مجلس الامن، ولا يصوت عليه أحد سواهم، فيما يمتنع سائر الاعضاء الـ14 في مجلس الامن عن التصويت او يصوتون ضده، فهذا نجاح كبير للشعب الفلسطيني والمسلمين ولمنطقتنا بأسرها.
وشدد الرئيس الايراني على اننا اليوم بحاجة ماسة الى الوحدة أكثر من أي وقت آخر، ولا شك لديّ اننا من خلال الانسجام وتوحيد أصواتنا يمكننا ان نتجاوز التحدي الجديد الذي يحاول الاميركان اختلاقه ضد شعبنا، الا ان على جميع المفكرين والقوميات والمذاهب ومختلف أفراد الشعب ان يقفوا جنبا الى جنب.. ومن أجل الوحدة والانسجام لا يوجد شهر أفضل من شهر رمضان الفضيل.
تعليقك