٣٠‏/٠٣‏/٢٠٢٥، ٣:١٦ ص

إحياء يوم القدس العالمي أصبح من أهم الوسائل التي تبقي القضية حية في وجدان الأمة

إحياء يوم القدس العالمي أصبح من أهم الوسائل التي تبقي القضية حية في وجدان الأمة

صرح أمين سر تجمع العلماء المسلمين، الشيخ إبراهيم بريدي، أن يوم القدس العالمي أصبح من أهم الوسائل التي تبقي القضية الفلسطينية حية في وجدان الأمة، مشيراً إلى تأثير الثورة الإسلامية في إيران على تعزيز المقاومة الفلسطينية.

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: لعبت الاعمال الثقافية والفكرية من ندوات ومهرجانات ومحاضرات ومؤتمرات ومنذ ان اعلن روح الله الموسوي الخميني (قده) يوم القدس العالمي حتى يومنا دورا رئيسا في تعزيز وتمتين وتأصيل القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية والمسلمين وحتى غير المسلمين من الاحرار والشرفاء، حول البعد الثقافي والفكري ليوم القدس العالمي، أجرت مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، جواراً صحفياً مع أمين سر تجمع العلماء المسلمين فضيلة الشيخ، إبراهيم بريدي، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

من الثوابت في الفكر الثوري العربي والاسلامي الذي تفجر من خلال الصراع من اجل فلسطين، ان المعركة لا تقتصر على القوة العسكرية والمقاومة المسلحة لتحرير الارض والمقدسات.. بل هي مواجهة شاملة للنواحي الثقافية والايديولوجية والاقتصادية وغيرها.. هل ترون ان احياء يوم القدس يصب في هذا السياق؟ وهل من واجب المثقفين حمل هذه القضية والدفاع عنها ؟

قد لا نستطيع أن نورث أولادنا والأجيال التي ستلينا انتصارا كاملاً وبكل أبعاده. ولكننا نستطيع أن نورثهم قضية حملها جهاد، والانخراط في بلوغها لهدف سامي عبادة زوفاء وذلك عبر العمل الثقافي، بقلم شريف ، وبريشة مخلصة، وبفن هادف وبرواية صادقة، لتظل عالقة في أذهان الامة. ولو تركت القضية للسلاح دون سواه لاندثرت قضية فلسطين ،مع التفوق العسكري جوا وبرا وبحرا، حتى استبيحت سماؤنا ومياهنا وجغرافيتنا. لكنها بقيت بفعل الثقافة وأصحاب الفكر الصادق، حتى اصبحت ثابتة منقوشة في صخور المجد ولا يمكن محوها ... وعلى هذا اتخذ من آخر جمعة نے مضان في العشر الاواخر يوماً للقدس واحياؤه عمل محمود و وموزون، ومن أحد أهم الوسائل التي تحيي القضية وتبقيها هدفا تسعى إليه الامة ما بقي على هذه الأرض حياة.

كيف ساهمت الثورة الاسلامية في ايران في تعضيد المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان المستمر حتى اليوم؟ وكيف امكن لايران البعيدة آلاف الاميال ان تكون جزءا من الصراع التاريخي لاستعادة فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية ؟

مما لاشك فيه أن الثورة الإسلامية التي قادها الراحل الكبير واستمرت مع السواعد التي حملت مبادئها أسهمت بشكل كبير في شد أواصر المقاومة، لكي لا تتراخى الهمم وتفقد أهدافها. فبادروا إلى دعم حاملي القضية وفي قضيتهم الشعب الفلسطيني بالمال ، بالسلاح، وعلى جميع منابر العالم ومنصانه بالكلمة والقرارات الصائبة. ورغم بعد ايران آلاف الأميال اثبتت ورسخت واصبحت ام المحور وأباه وقائدة المحور وجنديته .. واستحقت ذلك فقد قوبلت بالحروب والحصار وجمهرة العالم ضدها .. وثبتت وجعلت القضية الفلسطينية في دستورها مبدأ تبصم لتحقيقه أنامل الساسة وتدعو اليه السنة النافذين، نصرك الله يا ايران لتحرير المقدسات اسلامية كانت أم مسيحية لا فرق.

في السنوات الماضية وفي فترة الستينات نشب جدل بين المثقفين والمفكرين العرب، حول تحويل القضية الفلسطينية الى شأن اسلامي ديني او قضية قومية سياسية.. هل حسم هذا الجدل اليوم؟ وهل ان تصدي ثورة اسلامية ومرجعية بحجم الامام الخميني للقضية الفلسطينية افاد القضية ام اساء اليها؟

نعم حاولوا عبر المؤتمرات والنوادي جعل القضية الفلسطينة قومية يعني عربية ، لا شأن للمسلمين من غير العرب بها، حتى تضيق القناة ويقل الناصرون، صحيح أن بوابة الأرض الى السماء يعنى بها العرب أولا .. ولكنها شأن إسلامي واسع فكل مسلم تنشد إلى تلك البقعة من الارض روحه ويعتقد ان فقدان احد المرتكزات الثلاثة عار وجريمة، مسجد النبي والمسجد الحرام والمسجد الاقصى، يجب أن تكون محررة من رجس الصهاينة وأعوانهم..

فلذلك أسهمت الجمهورية الاسلامية إلى فرض معادلة جديدة تسعى إليها بل ورسختها رغم كل المتصدين لها. ألا وهي : إن للقدس انتماء أبعد من العرقيات والقوميات بل هو من صلب العقيدة التي يتمتع بها الاسلام ومن تخلف عن ذلك لم يبلغ الفتح وستلاحقه لعنة التاريخ.

/انتهى/

رمز الخبر 1956042

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha