وأفادت وكالة مهر للأنباء ، أنه ردا على سؤال فيما اذا كان سيلتقي بالرئيس الاميركي كما التقى ترامب بزعيم كوريا الشمالية قال الرئيس روحاني ان هذا التشبيه ليس دقيقا ابدا فان الرئيس الاميركي انسحب من اتفاق في غاية الاهمية وفرض العقوبات على الشعب الايراني وهذا الاجراء لايمكن تجاهله مؤكدا بذلك ان موضوع كوريا الشمالية مختلف جدا عن ايران.
واوضح ان ترامب اتخذ عددا من الخطوات الخاطئة ضد ايران والشعب الايراني فانسحب من دون مبرر من الاتفاق وفرض عقوبات علي الشعب وتدخل في شؤوننا الداخلية قائلا 'قبل كل شئ لابد ان يتم التعويض عما قام به'.
وفيما اذا كان الاوروبيون سيلتحقون باميركا في الانسحاب من الاتفاق النووي قال روحاني ان ايران كانت ملتزمة لحد الان بالاتفاق واذا ما التزمت الدول الخمس الاخرى به فيمكن الحفاظ عليه واذا حصلت ظروف اخرى فحينها سنتخذ قرارا اخر.
وقال ان سياستنا قائمة على التعاون مع العالم والحوار الاقليمي والعالمي وان الاتفاق النووي احد ثمار هذه السياسة مؤكدا بذلك 'لو التزم الاخرون بالاتفاق فسنلتزم به ايضا'.
وحول حادث الاهواز الارهابي قال الرئيس روحاني ان ما حصل في الاهواز كان جريمة ارهابية كبرى ونأسف لامتناع بعض الدول عن اطلاق عبارة الارهاب حول هذا الحادث وهذا ما يعني ان هذه الدول لاتريد ان يتعامل الجميع مع الارهاب باسلوب واحد .
واشار الى دعم اميركا لبعض الجماعات الارهابية المعادية لايران وقال انها لايمكن ان تتجاهل الاعمال الارهابية التي تعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.
واوضح ان مسؤولا اميركيا قال في الايام الاخيرة وبعد حادث الاهواز الارهابي ان الحكومة الايرانية هي المسؤولة عن ذلك قائلا 'لوتحدثنا عن ارهابيي 11 سبتمبر بنفس الاسلوب فحينها ماذا سيقول الشعب الاميركي؟ هل يمكن ان نقول ان الحكومات الاوروبية هي المسؤولة عن العمليات الارهابية التي تتم على اراضيها وهل ضحية الارهاب يمكن ان يكون مسؤولا عنه؟.
وفيما يتعلق بسوريا قال رئيس الجمهورية 'نحن نعمل مع روسيا وتركيا لاستمرار العمليات ضد الارهاب في سوريا واعداد ارضية تدوين الدستور واجراء الانتخابات الى جانب استمرار المساعدات الانسانية للشعب السوري ' مؤكدا ان تعاون الدول الثلاث في اجتماع طهران الاخير حال دون وقوع كارثة انسانية في ادلب.
واشار الى دور ايران الاستشاري في سوريا قائلا ان ذلك يتم بطلب من الحكومة السورية نفسها ومن اجل مكافحة الارهاب وان حضور ايران في سوريا حضور مشروع تماما.
وفيما يتعلق بالاوضاع الاقتصادية في ايران وانسحاب الشركات الاجنبية منها بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي قال رئيس الجمهورية ان الاجراءات الاميركية لم تضر الشعب الايراني فقط بل جميع الشركات الدولية الناشطة في ايران.
وحول محاولات اميركا لمنع ايران من بيع النفط قال رئيس الجمهورية ان هذا الهدف الذي يسعى اليه الاميركان ليس عمليا وسيكون خطيرا جدا ونحن نأمل في مواصلة تعاوننا التجاري مع الدول الصديقة في اطار القوانين الدولية.
وفيما يخص اليمن قال رئيس الجمهورية ان الازمة اليمنية لاحل لها الا انهاء العدوان والهجمات على الشعب اليمني الاعزل وبدء الحوار بين الفصائل اليمنية المختلفة .
وشدد بالقول ان العدوان العسكري على اليمن لابد ان يتوقف وان تساهم جميع الدول والشعوب في تقديم المساعدات الانسانية للشعب اليمني. /انتهى/
تعليقك