وأضاف نور الدين، في تصريحات لوكالةروسية اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر/ تشرين الأول، أن المؤشرات الحالية تقول إن هناك انخفاضا ملحوظا، يصل إلى النصف في الواردات الإيرانية اليومية من النفط، فبعد أن كانت نحو 2.5 مليون برميل يوميا في إبريل/ نيسان الماضي، أصبحت 1.5 مليون برميل يوميا في أكتوبر الجاري.
وتابع "الأمريكيون يريدون — من خلال العقوبات الأمريكية التي اقترب موعد تطبيقها — أن تتحول إيران إلى دولة غير قادرة على تسويق منتجاتها النفطية، بغض النظر عما يمكن أن تتسبب فيه هذه التحركات من أزمة على المستوى العالمي، ولكن الصفعة التي وجهتها إيران للأمريكان، هي إعلانها عن اتفاقها مع مشترين جدد للنفط الإيراني".
ولفت الخبير في الشأن الإيراني، إلى أن هناك دول من الصعب أن تتخلى عن شراء النفط الإيراني، مثل الهند، الدولة كثيفة الاستهلاك التي تعد واحدا من أبرز المشترين الرئيسيين للنفط من طهران، وكذلك دول أخرى مثل الصين، بجانب إيطاليا، التي يعتقد البعض أنها تشتري من إيران خلال الفترة الماضية سرا، وإن كانت المعلومات غير مؤكدة في هذا الشأن.
وأكد الأكاديمي المصري محمد نور الدين، على أن الأزمة التي تواجه إيران في الوقت الحالي، هي أزمة تسويقية في المقام الأول، ولكن تمكنها من إيجاد مشترين جدد لنفطها، بالإضافة إلى تعمدها تحقيق التوازن عبر تخفيف الإنتاج من الخام، يشير إلى أن المرحلة المقبلة لن تكون ذات تأثير قوي، في ظل وجود تحالفات قوية بين إيران ودول مؤثرة في العالم.
وأفادت بيانات خاصة بالناقلات ومصدر بقطاع النفط أن تركيا وإيطاليا هما آخر مشترين للخام الإيراني خارج الصين والهند والشرق الأوسط، في علامة جديدة على أن الشحنات تتضرر بشدة مع اقتراب موعد تطبيق العقوبات الأمريكية.
وأظهرت بيانات "ريفينيتيف أيكون" أن إيران صدرت 1.33 مليون برميل يوميا منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول إلى الهند والصين وتركيا والشرق الأوسط. ولم تظهر أي سفن تنقل النفط الإيراني إلى أوروبا.
غير أن مصدرا بالقطاع يتتبع الصادرات قدر الشحنات عند 1.5 مليون برميل يوميا بما يشمل سفنا لم تظهر على نظام التتبع بالأقمار الصناعية إيه.آي.إس، من بينها ناقلة محملة بمليون برميل في طريقها إلى إيطاليا../انتهى/
المصدر: سبوتنيك
تعليقك