وأفادت وكالة مهر للأنباء أن جهانغيري قام بزيارة سوريا لوضع خطة مع الجانب السوري من أجل تطوير العلاقات التجارية بين البلدين والاتفاق على تعاون مشترك في مجالات عدة تتصدرها عملية اعادة الاعمار بعد اظهار الجانب السوري رغبته بوجود واستثمار الشركات الايرانية في سوريا ، وأن يكون لايران دور مهم في عملية اعادة الاعمار بسوريا.
ما هي إحصاءات التجارة الخارجية لإيران وسوريا؟
تشير الإحصاءات الصادرة عن المنظمات الدولية إلى أن سوريا قد استوردت ما مجموعه 5.6 مليار دولار من البضائع من مختلف البلدان في عام 2017 ،حيث احتلت تركيا المركز الاول بنسبة صادرات تصل الى 1.3 مليار دولار . واحتلت الصين المرتبة الثانية بصادرات تقدر ب1.1 مليار دولار ، وفي المرتبة الثالثة الامارات العربية المتحدة حيث كانت قيمة صادراتها الى سوريا نحو 968 مليون دولار ، وتأتي مصر بالمرتبة الرابعة بقيمة صادرات تصل الى 235 مليون دولار ، وبعدها يحتل لبنان المرتبة الخامسة بقيمة 233 مليون دولار ، وكوريا الجنوبية المرتبة السادسة بقيمة صادرات 216 مليون دولار ، وقدرت صادرات روسيا 187مليون دولار و كانت تحتل المركز السابع وتليها إيران في المركز الثامن بنسبة صادرات تقدر ب172 مليون دولار.
وعليه ، فإن ثلاثة بلدان هي تركيا والصين والإمارات العربية المتحدة توفر حوالي 61 في المائة من مستلزمات السوق السورية بقيمة تصل الى 5.6 مليار دولار من البضائع ، وحصة إيران من هذا السوق تبلغ نحو ثلاثة في المائة.
ومن ناحية أخرى ، تشير الإحصاءات الرسمية لجمهورية ايران الاسلامية أيضا إلى أن صادرات إيران إلى سوريا قد انخفضت من 516 مليون دولار في عام 2010 إلى 172 مليون دولار في عام 2018 و 117 مليون دولار في التسعة أشهر من عام 2019 ، أي أقل من 66 في المائة.
هذا ووصلت قيمة الصادرات الايرانية الى سوريا هذا العام الى 117 مليون دولار ، و رغم العلاقات الودية التي تجمع البلدين لم تصل العلاقات التجارية بين البلدين الى المستوى المطلوب ، ولكن من المتوقع أن تتحسن العلاقات وترتفع نسبة التبادلات التجارية عقب سفر النائب الاول للرئيس الايراني سوريا وتوقيعه عدة اتفاقيات تسهل التبادلات التجارية بين البلدين .
ماهي حظوظ ايران في الاسواق السورية؟
قال نائب رئيس غرفة التجارة الايرانية محمدرضا أنصاری أنه نظرا لعودة بعض الشركات العربية لفتح مكاتبها في سوريا فمن المؤكد، ان سوريا ستكون ساحة للمنافسة التجارية في الأشهر المقبلة ، حيث أن جميع الشركات في العالم تريد أن يكون لها حصة في السوق السورية لأن البلد مقبل على عملية اقتصادية ضخمة في جميع المجالات، ما سيؤدي الى منافسة شديدة في هذا البلد بين الشركات العالمية.
وأضاف انصاري: نأمل في هذه المنافسة القوية أن تكون هناك آليات عملية ومحسوسة لوجود الشركات الإيرانية وحضورها في السوق السورية ، وانتهاز هذه الفرصة بسرعة كبيرة.
آلية عمل الشركات الايرانية في سوريا
وتابع انصاري ، ويجب على الحكومة الايرانية أيضاً دعم آلية عمل الشركات الايرانية ؛ و أن نكون حريصين على العمل مع بعضنا دون العمل بشكل متفرق،ل كي نتمكن من تحقيق أهدافنا .
وأشار أنصاري الى أن الآن سوريا تحتاج إلى إنفاق مليارات من الدولارات على إعادة إعمارها ، وهي فرصة تاريخية لايران للمشاركة في العملية ، وعلى هذا الأساس ، فقد شكلت في غرفة التجارة الايرانية لجنة لدراسة السوق السورية من خلال زيارة سوريا عدة مرات من قبل هذه اللجنة المتخصصة لدراسة السوق في هذا البلد سواء بالنسبة لقطاع السلع التجارية أو الخدمات التقنية والهندسية.
وذكر أنصاري أن القطاع الخاص بإمكانه أيضا أن يكون مساهما وفعالا في هذا السوق دون أي عائق يحول من مشاركته وفعاليته./انتهى/
تعليقك