وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي استقبل بعد ظهر اليوم الاربعاء لفيفاً من قادة الجيش والقوات البرية بمناسبة اليوم الوطني للجيش المصادف يوم غد 18 نيسان.
واكد قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي على ترسيخ الوحدة والتماسك بين القوات المسلحة الايرانية، لافتا إلى أن تجسيد اواصر التآخي القائمة بين الجيش والحرس الثوري شكل خطوة جميلة عقب اجراء ترامب البشع.
وتابع: "إن الجيش الإيراني والقوات المسلحة الإيرانية تشكل مظهرا هاما من مظاهر القوة الوطنية، واصفا أي خطوة تقض مضجع العدو بأنها مطلوبة وهامة".
وهنأ اية الله العظمي الخامنئي بالمناسبة جميع الكوادر المخلصة لدى الجيش الايراني واسرهم؛ واصفا القوات المسلحة بانها حصن رصين لضمان امن الشعب ورمز القوة والاقتدار في البلاد.
واشاد سماحته بتضيحات القوات المسلحة الايرانية خلال فترة الحرب المفروضة التي اقهرت العدو وارغمته على الانسحاب، لافتا في السياق الى محاولات الاعداء الرامية لزعزعة استقرار الشعب من خلال تقديم صورة مضطربة عن القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية والتمويه على هذه الانجازات والتضحيات.
كما نوّه قائد الثورة الاسلامية بالمشاركة الفاعلة وتواجد الجيش والقوات المسلحة المصيري في مجال اغاثة منكوبي السيول والفيضانات الاخيرة، واصفا هذه الخدمات والجهود المخلصة بأنها صفحات ذهبية تخلّدت في ذاكرة التاريخ.
وتطرق اية الله العظمي الخامنئي الى تواجد الجيش والقوات المسلحة الايرانية في ساحات القتال والمقاومة ضد الاعداء ومخططاتهم الفتنوية في المنطقة؛ متسائلا: لولا الجيش والحرس الثوري، كيف كانت ظروف المنطقة ودول الجوار اليوم؟!
وأشار سماحة آية الله الخامنئي الى التواجد الاقليمي للجيش والقوات المسلحة ومواجهتها لفتن الاعداء، وتساءل: لو لم يدخل الجيش والحرس في محاربة داعش، فما الوضع الذي كانت تواجهه المنطقة ودول الجوار اليوم، ومن الذين كانوا يحكمونها؟
واردف : بالطبع ان كلا من الدول التي عانت من الارهاب، قامت بمواجهته واتخذت الاجراءات اللازمة، لكن لا يمكن تجاهل دور القوات المسلحة الايرانية، وفي الواقع لقد غمرت فضائل القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية فضلا عن الشعب الايراني، الدول الاخرى.
ورأى قائد الثورة ان ترسيخ المزيد من الانسجام والتماسك بين القوات المسلحة هو ضروري ويغيض الاعداء؛ قائلا: ان الهدف من التصريحات الخاوية للاميركان ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية هو زعزعة المعنويات العامة، ومبينا ان اميركا تعاني من آلاف المليارات من الديون ولديها العديد من المشكلات، ورغم مضي عدة اعوام على السيول والفيضانات في مناطق مثل كارولينا، لم يتمكنوا لحد الآن من حل المعضلت والتعويض عن الخسائر؛ لكنهم يطلقون التخرصات لإضعاف معنويات الشعب الايراني.
وفي الختام، وصف سماحته المشاركة الشعبية المميزة في أغاثة المنكوبين بالسيول، أنها حقيقة اخرى تؤدي الى غضب الامريكان، مشيدا بالملحمة العظيمة التي سطرها الشعب الايراني بجيشه وقواته التعبوية وطلبة الجامعات والحوزات العلمية في سياق اغاثة المنكوبين، ومؤكدا بان هذه الجهود لا يمكن وصفها لكن الاعداء لن يفصحوا بها لأنها تتعارض ومصالحهم./انتهى/
تعليقك