وكالة مهر للأنباء - محمد فاطمي زاده: شهدت الايام الاخيرة تطورات جديدة في قضية معاناة زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم زكزاكي الذي يرؤح داخل السجن منذ اعتقاله عام 2015 في نيجيريا بعد إصابته برصاص الجيش النيجيري.
يذكر ان الجيش النيجيري هاجم في عام 2015 حسينية مدينة زاريا، وتم اعتقال الشيخ ابراهيم زكزاكي مع زوجته، وذكرت المصادر المحلية ان قرابة 1000 شخص قتلوا في تلك المذبحة من بينهم ابن الشيخ زكزاكي. وفي هذا السياق ولتسليط الضوء على اوضاع الشيخ النيجيري الصحية اجرت وكالة مهر حوارا مع مفوّض حقوق الإنسان الدولية في الشرق الأوسط وأمين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير الدكتور "هيثم ابو سعيد". فيما يلي نص الحوار:
س: هنالك أنباء عن توتر الحالة الصحية للشيخ ابراهيم زكزاكي واحتمال اصابته بالسم. ما هو تعليقك على ذلك؟
للأسف لقد تم التأكيد أن أن وضع الشيخ إبراهيم الزكزاكي ليست مؤخراً بخير أبداً، وهو الذي تعرض في السابق لشلل وعمى في عينه.
وبحسب المعلومات الواردة لنا فإن هناك إحتمال كبير أن يكون حقن بمادة قاتلة بطيئة والذي يعزز هذه المخاوف رفض السلطات النيجيرية الكشف عن وضعه الصحي.
س: هل تعتقد ان الحكومة النيجيرية معتزمة على اغتیال و استشهاد الشیخ وقتله بشكل تدريجي؟
هناك معلومات غير موثقة حتى الان تشير إلى أن هناك دولة كبرى تضغط على الحكومة والأجهزة الأمنية النيجيرية من أجل تركه يموت ببطء في السجن للتخلص منه لما للشيخ الزكزاكي من مواقف وطنية وقومية في القضية المركزية وغيرها من القضايا الإستراتيجية.
وهذا ليس بجديد لأن الشائعات التي تنشر ولم ينفها أحد خير دليل على ذلك، لذلك هناك تحذيرات قوية بدأت تخرج لتحميل الحكومة النيجيرية تبعات هذا الإحتجاز القسري والغير مبرر والذي ليس له أي مسوغة قانونية له.
س: في رأيك كيف يمكن کیف یمکن اقناع الحكومة النيجرية لاطلاق سراح الشیخ الزکزاکی؟
هناك طرق متعددة لإخراج الشيخ إبراهيم الزكزاكي ومنها تحميل المسؤولية الجنائية الكاملة لأعلى سلطة في البلاد وسنقوم غدا بإرسال كتاب واضح لرئيس الجمهورية النيجيرية "بوهاري" في هذا الخصوص من أجل توضيح كل الصورة المتعلقة بالقضية وما قد تفضي فيما لو ذهب الأمر إلى السيناريو الصعب. وهنا بالمناسبة الشيخ الزكزاكي قد توافيه المنية إذا لم يتم إخراجه وعلاجه بشكل سريع.
س: هل تهتم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الى اوضاع الشيخ زكزاكي وقضية اعتقاله؟
نعم هناك اهتمام في هذا الموضوع ونحن في اللجنة الدولية لحقوق الإنسان نعطي هذا الأمر أهمية كبرى نظرا لموقعه الديني الكبير في نيجيريا وفي هذا الخصوص فقد طالبت أمين العام لغرب أفريقيا متابعة كتابنا للرئيس "بوهاري" من اجل المتابعة والضغط على الحكومة والأجهزة الأمنية.
وسنواكب هذا الموضع من بعدها مع كل الأجهزة والسلطات التابعة للأمم المتحدة من اجل لجم بعض الدول الكبرى التدخل في شأن نيجيريا في هذا الموضوع وغيره.
تعليقك