"البقرةالحلوب"، مصطلح أطلقه "دونالد ترامب" في منافساته الإنتخابية عام 2016 وصف فيه "السعودية" بالبقرة، حيث قال في أحد خطاباته، ان"السعودية" كالبقرة الحلوب بالنسبة لنا، وإينما شئنا حلبناها ذهباً وأموالاً، وعندما ينتهى حليبها سنقطع رأسها.
وبعدها خطب قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله العظمى السيد "علي الخامنئي" محذراً وناصحاً حكام "السعودية": امريكا سوف تحلبكم ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، وعندما تصبحون عاجزين سوف تذبحكم.
وأظهر "ترامب" رغبته الكبيرة في حلب "السعودية" وكان كل فترة يخلق حجة جديدة، يسلب فيها السعودية أموالها، وفي هذا الصدد نشر وزير خارجية أمريكا "مايك بومبيو" تغريدة له على التويتر _أرفقها بصورة ساعة_ ذكّر فيها الحكومات المتخاذلة بمهلة إنقضاء العقوبات في مجال التسليح على ايران، وانقضاء مهلة عقوبة السفر على قائد فيلق القدس"قاسم سليماني"،
وتابع في القسم الثاني من التغريدة، على حلفائنا في المنطقة زيادة الضغط على الحكومة الإيرانية لإيقاف أعمالها المزعزعة للامن، على حد قوله.
وكما هي العادة فإن أمريكا تتحجج بالقدر الدفاعية الإيرانية لترغم الحكومات العربية المتخاذلة على شراء السلاح، وعليه فيعتبر تذكير "مايك بومبيو" بداية لعملية حلب كبيرة.
في الحقيقة علاقة ترامب بحكام "السعودية" والحكومات الرجعية، علاقة مبنية على المصالح، حيث أنه في أي وقت يمكن لأحد الأطراف أن يغدر بالآخر.
ودليلاً عليه تصريح "ترامب" عن سبب سكوته بما يتعلق بقضية "الخاشقجي" حيث قال فيه: لست مستعداً بسبب أحد الصحفيين أن أعرض مايقارب 110مليار دولار سعودي في أمريكا للخطر.
عُرف عن "ترامب" انه تاجراً وليس سياسياً، فمنذ أن فاز بالإنتخابات، ينظر إلى "السعودية" كبقرة حلوب، وهو يعرف جيداً أهداف "السعودية" في المنطقة، وبحجة وقوفه إلى جانب النظام السعودي دائماً ما يبتزهم، ويسلبهم أموالهم.
ومثالاً عليه، تلك الصفقات التي أبرمت بين "واشنطن" و"الرياض"، التي تنص عل عقد إتفاقيات بين الطرفين بما يقارب 310مليار دولار، يتعلق أكثر من 100مليار منها فقط بشراء الأسلحة من "واشنطن".
وفي سفر "بن سلمان" إلى واشنطن، أبرم صفقات بقيمة مليارات الدولارات مع امريكا،
وفي الوقت الذي يرى "بن سلمان" سعادته ونشوته في عقد الصفقات مع امريكا، أهان "ترامب" ولي العهد السعودي على الهواء مباشرة، حيث عرض"ترامب " امام الكاميرات، قائمة كبيرة من الصفقات المعقودة بين الطرفين، وعندها قال "لابن سلمان": هذه الأموال لا تساوي شيئاً بالنسبة لكم ونحن ننتظر عمليات شراء أكبر من طرفكم. /انتهى/
تعليقك