وأضاف قائد قوة الجو فضاء التابعة للحرس الثوري في مؤتمر صحفي حول استهداف هذه القوة لقاعدة عين الاسد الامريكية: هدفنا لم يكن القتل بل اردنا استهداف الالية الاعسكرية للعدو، مؤكدا أن اغتيال الشهيد قاسم سليماني كان من أكبر الاخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة تاريخياُ واستراتيجياُ.
وأكد حاجي زاده أن عشرات الاشخاص قتلوا وأصيبوا، وقد تم إجلاؤهم في طائرات سي130، مشيرا: لو كنا بصدد القتل، لكان بإمكاننا ان نخطط العمليات بشكل يقتل فيها 500 شخص في الخطوة الاولى، ولو كان هناك رد، فبما ان الظروف كانت ستتغير، ولما كنا مكلفين بالحفاظ على ارواح القوات الاميركيين، ولكان من المتوقع ان يصل عدد قتلاهم الى ما بين 4 و5 آلاف شخص في الخطوتين الثانية والثالثة.
وأشار الى استعداد الاميركان لهذه الضربة، وقال: ان الاميركان اعلنوا انهم كانوا في حالة استنفار تام خلال الايام الاخيرة، فكانت 12 من طائراتهم بما فيها 7 طائرات من طراز MQ-9 ذات مهام الاستطلاع والقتال، و6 الى 7 طائرات بطيار، تقوم بدوريات مكثفة، كما انهم كانوا ينتظرون بكل قلق. وكنا نتوقع ان يقوموا بالدفاع، ولكننا رأينا انهم كانوا ينتظرون الصفعة، وعندما تلقوا الصفعة هدأوا نوعا ما.
وأشار العميد حاجي زادة الى جاهزية القوة الجوفضائية لحرس الثورة الاسلامية للمواجهة مع اميركا، وقال: لقد اطلقنا 13 صاروخا نحو القواعد الاميركية، الا اننا كنا جاهزون لإطلاق عدة مئات من الصواريخ خلال الساعات الاولى، وبما أننا كنا نتوقع في حالة عدم ضبط النفس من قبل الجانبين، ان يستمر الاشتباك في حالته المحدودة من 3 ايام الى اسبوع واحد، فلقد كنا أعدننا لهذه الظروف عدة آلاف من الصواريخ.
وأكمل: ان كل الصواريخ اصابت اهدافها، ولم تطلق ولا رصاصة واحدة نحو صواريخنا، رغم ان الاميركان كانت لديهم العديد من الطائرات تحلق في المنطقة، الا انها لم تتمكن من المواجهة.
وأردف: ان دماء شهدائنا غال جدا ولا يمكننا ان نحدد له قدرا، وبالطبع فإن ضرب القواعد الاميركية او إسقاط طائراتهم او حتى قتل ترامب لا قيمة له، وإن ثمن دمائهم الحقيقي مثل ما اكده قائد الثورة، هو طرد اميركا من المنطقة تماما.. وبالطبع فإن كل الشعوب وفصائل المقاومة ستبذل جنودها لطرد الاميركان، ونأمل ان تبادر الحكومات مثلما بادرت الحكومة العراقية والبرلمان بالمصادقة على مشروع خروج القوات الاميركية من هذا البلد، ينبغي لسائر الدول ان تبادر، وإلا فإن الشعوب ستطرد الاميركان من المنطقة بالقوة.
تعليقك