وأفادت وكالة مهر للانباء، نقلا عن موقع رئاسة الجمهورية، ان الرئيس حسن روحاني تحدث اليوم الخميس هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حيث أكد ان رد الجمهورية الاسلامية على الولايات المتحدة وقصف قاعدتها العسكرية في العراق يتوافق مق البند الـ51 لميثاق الأمم المتحدة وللدفاع عن النفس، كما اضاف: لو ارتكب الامريكيون خطأ آخر، فالرد سيكون أخطر بكثير هذه المرة.
ووصف روحاني الفريق الشهيد قاسم سليماني صديقا لكافة شعوب المنطقة والبطل المحارب مع الارهاب، مشيرا الى أن الاجراءات الامريكية الارهابية تهدد أمن المنطقة، كما أضاف: أقولها كون أن الشهيد سليماني كان صديقي وزميلي طيلة اربعة عقود، أن هذا الشهيد كان دائما يسعى وراء استتباب الامن والاستقرار في المنطقة.
وأشار روحاني الى تصريحات بعض المسؤولين البريطانيين حول عملية اغتيال قاسم سليماني وطلب من بريطانيا ان تعيد النظر في مواقفها بهذا الشأن، قائلا: لو لا جهود الشهيد سليماني لكان الامن والإستقرار يفارقان أرجاء لندن.
وشدد روحاني على أن الامن في المنطقة لا يتوفر الى عبر بلدانها، مضيفا: أن الامريكيون لا يعرفون ماهية المنطقة وبعد العمليات الارهابية التي قاموا بها وثورة الشعوب ووحدتهم، أدركوا أنهم قد أخطأوا.
وشدد الرئيس الايراني أن أساس كافة التهديدات الامنية الاخيرة هو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي واجراءاتها اللا قانونية، واضاف: أن الخطوة الامريكية الارهابية الاخيرة انتهكت كافة القوانين الدولية، انهم يمنعون الدواء والغذاء عن الناس لمدة عامين، ومن ثم ارتكبوا هذه الجريمة النكراء (اغتيال قائد فيلق القدس).
وفي سياق آخر قال روحاني: لو أعادت اوروبا التزاماتها بالاتفاق النووي سنستعيد ايضا التزاماتنا بهذا الاتفاق، وأن طهران تواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسوف هذه الوكالة ستستمر في إشرافها على النشاطات النووية لإيران.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن أسفه ومواساته للحوادث التي شهدتها ايران خلال الاسبوع الأخير، كما ابدى قلقه تجاه زعزعة الامن في المنطقة والتهديدات الامنية التي يواجهها الجنود البريطانيين فيها، داعيا كافة الاطراف بضبط النفس.
وأكد الاخير على ضرورة تحسين العلاقات بين طهران ولندن، معتبرا أن الاتفاق النووي يحظى بأهمية كبيرة في تعزيز الامن الدولي، كما دعى الى ضرورة بذل الجهود من اجل الحفاظ عليه./انتهى/.
تعليقك