٠٥‏/٠٥‏/٢٠٢٠، ٤:٤٩ م

أكاديمي تركي ل"مهر": الخلاف بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يعود إلى زعامة المنطقة

أكاديمي تركي ل"مهر": الخلاف بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يعود إلى زعامة المنطقة

أوضح الأستاذ والأكاديمي والباحث التركي، جنكيز تومار، أن العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا تسودها التوترات فضلا عن المملكة العربية السعودية، وذلك يعود الى محاولة هذه الدول إلى أخذ دور القيادة في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان الأستاذ والأكاديمي والباحث التركي، جنكيز تومار تطرق في حديث خاص مع مراسل وكالة مهر للأنباء، انه تتعارض العلاقات السياسية بين الإمارات وتركيا بسبب الأحداث والأزمات الإقليمية. فيما يخص الملف في سوريا وليبيا ومصر واليمن وفلسطين وحتى الانقلاب التركي الفاشل، فإن بين أنقرة وأبوظبي خلاف واضح. بالطبع، من الضروري التنويه الى ان الدول الغربية ومصر والمملكة العربية السعودية كذلك تعارض سياسة تركيا في الشرق الأوسط.

ولفت الأستاذ والأكاديمي والباحث التركي، "بالطبع، تحاول الإمارات أن ترمي الدول العربية الأخرى في أحضانها من خلال حقن أصولها المالية".

كما أشار جنكيز تومار إلى أنه "طالما تستمر سياسة وموقف البلدين في المنطقة بنفس الطريقة، فستستمر هذه التوترات لأن هذه العملية التنافسية ليست عملية مربحة للجانبين، بل موقف خاسر. بعبارة أخرى، يعني انتصار دولة ما خسارة دولة أخرى، والآن، بإلقاء نظرة سريعة على الوضع الإقليمي والسياسة التي تنتهجها الدولتان، ندرك أن هذه الخلافات ستستمر".

واستطرد الباحث بالقول، "على الرغم من الاختلافات بين أنقرة وأبو ظبي، استمرت التجارة بين البلدين من 2013 إلى 2017 دون التأثير على الوضع الحالي، ولكن منذ عام 2018 شهدنا تباطؤًا في العلاقات الاقتصادية بين تركيا والإمارات. الآن، مع تفشي فيروس كورونا والخلافات والتصريحات الأخيرة بين البلدين والأخبار التي تتداولها وسائل الإعلام، سيستمر التأثير السلبي للعلاقات السياسية بين البلدين على العلاقات الاقتصادية".

ونوه الى ان التوترات بين الإمارات وتركيا هي نتيجة دعم الإمارات لسياسات المملكة العربية السعودية في المنطقة، وقال " يمكن أن تكون المملكة العربية السعودية أحد الأسباب فقط، ولكن هناك سبب آخر أكثر أهمية؛ في الواقع، تدعم تركيا السياسات التي تفضل الديمقراطية والحرية منذ عام 2011. من خلال تنفيذ سياستها في صناعة السياحة والتعليم وحتى صنع مسلسلات مختلفة، تمكنت تركيا من جذب انتباه الدول العربية".

وتابع الأستاذ والأكاديمي التركي، "من ناحية أخرى، كان دعم تركيا للإخوان المسلمين وتاثير إيران في المنطقة من بين العوامل التي تعتبرها بعض الدول العربية التي تدعم العالم الغربي تهديدًا. وقد صاحب دور القيادة في المنطقة توترات وخلافات".

وحول فرص وامكانية تشكيل تحالف بين الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية وحتى الكيان الصهيوني في ظل الأحداث الأخيرة في البحر الأبيض المتوسط ​​وليبيا، ضد تركيا، بين المحلل السياسي التركي، أنه "لعدة سنوات حتى الآن، أشرت إلى هذا التحالف باسم تحالف "الجبهة الشرقية"، في مواجهة هذا التحالف، وسعت تركيا تعزيز علاقاتها مع روسيا وإيران، وأقامت علاقات واسعة مع ليبيا والجزائر وقطر في العالم العربي. لقد كانت تحالفات تركيا مثمرة".

ختاما ذكر جنكيز تومار انه "وقعت تركيا على اتفاقية مهمة مع ليبيا بشأن البحر الأبيض المتوسط. كما حققت بعض النجاح. كما حاولت الحكومة التركية اكتساب شعبية بين العرب باستخدام أدوات مثل القوات العسكرية والمالية والتكنولوجية، كدولة إسلامية. كل هذه عوامل تستخدمها تركيا ضد التحالف السعودي الإماراتي"./انتهى/

رمز الخبر 1903871

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha