وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مساعد الشؤون الصحفية في وزارة الثقافة والإرشاد الاسلامي "محمد خدادي" التقى بالوفد الاعلامي الافغاني برئاسة مساعد الشؤون الثقافية لوزير المعلومات والثقافة الافغاني "محمد رسول باوري"، حيث أكد على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون الثقافي والاعلامي بين البلدين، قائلا: أن العلاقات المتواصلة بين البلدين الايراني والأفغاني تقوم على اساس المحبة والتضامن والتعاون والاخوة، وهناك دعم متبادل بين الشعبين.
ولفت خدادي الى إقامة الملايين من الرعايا الافغانيين في ايران، معتبرا أن تواجد هؤلاء وتمتعهم بالخدمات البلدية مثل المواطنين الايرانيين، يدل على الرؤية الاخوية الايرانية لأبناء جارتها القديمة.
وبالإشارة الى الهيمنة الاعلامية للدول الغربية ومساعيهم في تضخيم مشاكل الدول النامية سيما الاسلامية منها، من أجل تحقيق مصالحهم، قال خدادي: انهم يسعون على مدى اعوام كثيرة لتقديم صورة متخلفة وساعية للحرب من المسلمين، بحيث تعاني دائما من مشاكل ثقافية واجتماعية.
وأضاف: لكن العمل الاساسي لبعض الجهات الاعلامية التي تموّل من قبل بعض دول المنطقة هو خلق التفرقة واستغلال شعوب المنطقة، مؤكدا: لا شك أن صداقة ايران وافغانستان تتعارض مع مصالح الكثير من الدول الغربية وبعض من دول المنطقة، وأن الاستقرار والهدوء في علاقات البلدين لا يجدي بالنفع لهم، إذ انهم يستمدون قوتهم من خلال زعزعة الامن والاستقرار.
وانتقد مساعد الشؤون الصحفية في وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي فعاليات التيار الاعلامي الثالث (المموّل من قبل بلد أو جهة ثالثة) الذي يعمل على خلق التفرقة بين الشعبين الايراني والافغاني، قائلا: أن هذا التيار يسعى الى تحويل العلاقات الودية بين الشعبين الى خصام وسوء فهم وشك، عبر نشر اخبار مزيفة والقضايا الهامشية والتفسيرات الخاطئة وتقديم رواية غير صحيحة عن الامور، مؤكدا أن العلاقات العميقة والتاريخية والدينية بين البلدين لا تسمح لتحقيق مآلات مثل هذه الخدع.
واعتبر أن الشعور بإنعدام الامن أسوء من انعدام الامن، قائلا: تسعى الدول الغربية الى رسم صورة عن اجواء غير آمنة تسودها الاضطرابات في دول المنطقة، بحيث أن شعوبها لا يمتّون بصلة مع التطور والثقافة والتنمية، وعكس ذلك يحاولون تقديم نفسهم كنموذجا مثاليا للدموقراطية وحقوق الانسان ومناهضة العنصرية، لكن الاحتجاجات التي نشهدها حاليا في الدول الغربية تكشف زيف هذه الادعاءات.
وسرد خدادي الاهداف التي يسعى وراءها الاعلام الذي يتأسس عبر تمويل واستثمار بلد ثالث عبر غطاء مسيّس ومخل للعلاقات، قائلا: ليس هناك اي دليل لأن تؤسس قناة اعلامية في بلد آخر وبأموال بلد ثالث وتقوم ببث أخبار وبرامج لشعوب في منظقة جغرافية آخرى، الّا تمرير اهداف معينة وتحقيق مصالح الجهة التي تقوم بتمويل تلك القناة./انتهى/.
تعليقك