وأكد اسماعيلي ان الحكم قابل للاستئناف، مضيفا : “حكم على المدان بالسجن ايضا، واذا استأنف الحكم، ستحال القضية الى المحكمة العليا وسيتم النظر فيها.”
وكان الحرس الثوري قد أعلن في 14 أكتوبر الماضى، في بيان، عن “استدراج زم من خارج الحدود واعتقاله، في عملية استخباراتية معقدة.”
ويحاكم روح الله زم منذ أشهر بتتمة التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية بواسطة جهاز مخابرات لإحدى دول المنطقة، والتعاون مع أميركا ضد إيران، والتحريض على الحرب الداخلية والأمن الداخلي، والمشاركة في الأنشطة الإعلامية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وتحريض القوات المسلحة على العصيان وإهانة “المقدسات الإسلامية” ومؤسس الثورة الإسلامية، روح الله الخميني.
وفي احدى جلسات المحاكمة قال وزيري، ممثل النائب العام الإيراني إن “شخصاً يدعى أحمد شمس قام بتأسيس قناة آمد نيوز المعارضة على شبكة تيليغرام من خلال روح الله زم”، مضيفاً أن شمس “كان وسيطاً بين جهاز تجسسي لإحدى دول المنطقة وزم”.
وعزا وزيري الهدف من تأسيس هذه القناة، التي تجاوز عدد أعضائها مليون شخص، إلى تأمين الاحتجاجات الأمنية لهذا الجهاز التجسسي، مشيراً إلى أنه “كان يهم هذا الجهاز تدشين قناة (على تيليغرام الأكثر انتشاراً في إيران) بمضامين مخلة بأمن البلاد والكشف عن أماكن الأطراف المتصارعة في سورية، وزيارات القادة العسكريين الإيرانيين إليها وخصوصاً قاسم سليماني”، قائد “فيلق القدس” الإيراني، الذي اغتالته واشنطن في ضربة جوية، في الثالث من يناير الماضي بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وفيما لم يشر، إلى هوية هذا الجهاز الاستخباري الذي قال إنه يتبع دولة إقليمية، أكد وكيل النائب العام الإيراني أن “المتهم (زم) قد أقرّ بالتعاون مع هذا الجهاز وإرساله 1877 خبراً ومعلومة سرية ومعلنة ضد النظام إلى الجهاز”، مضيفاً أنه “تلقى مبالغ مالية باليورو”.
كذلك اتهمه بـ”إرسال 1109 معلومة لهذا الجهاز التجسسي عن أماكن استقرار القوات (الإيرانية) في سورية وتردد القادة العسكريين (الإيرانيين) إليها”.
وهذا الاعتقال ليس الأول لزم، إذ سبق أن أوقف في التظاهرات التي شهدتها إيران عام 2009، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية، وبعد الإفراج عنه غادر البلاد واستقرّ في الخارج وأسس موقع “آمد نيوز”، وقناة تحمل الاسم نفسه على تيليغرام، دأبت، على مدى السنوات الماضية، على نشر أخبار وتقارير مناهضة لنظام الحكم في إيران، وكان ينشر من خلاله أخباراً وتقارير، يزعم أنها من “مصادر حكومية خاصة”.
وفي عام 2017، اعتقلت السلطة القضائية الإيرانية أفراداً، منهم صحافيون، بتهمة العمل لصالح شبكة “آمد نيوز”.
لكن خلال الاحتجاجات الاقتصادية التي شهدتها إيران، في يناير/ كانون الثاني 2018، أصبحت قناة “آمد نيوز” أكثر شهرة وإثارة، اذ وصل عدد أعضائها إلى أكثر من مليون شخص، فلعبت دوراً بارزاً في تشجيع الناس على التظاهر؛ الأمر الذي دفع إدارة تطبيق “تيليغرام” إلى إغلاق القناة بعد شكوى رفعتها إيران لدى إدارة المنصة، اتهمت فيها الشبكة بنشر “دعايات إرهابية”.
لكن القناة عادت إلى الظهور مرة أخرى على التطبيق نفسه باسم “صداي آمد نيوز”، وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الشرطة الإيرانية أنّها تسعى إلى استرجاع روح الله زم من خلال الشرطة الدولية “إنتربول”.
ونشرت السلطات الإيرانية مقاطع فيديو قصيرة المدة عن “اعترافات” زم بعيد اعتقاله، وفي أول مقطع، بثه التلفزيون الإيراني، في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أي بعد يوم من اعتقاله، تضمن مشاهد التُقطت بعيد توقيف زم وهو معصوب العينين، ومكبّل اليدين على المقعد الخلفي في سيارة، وقال زم بعدها إنه نادم “على ما حصل خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية”، مضيفاً “وفي ما يخصّ الوثوق بحكومات، خصوصاً الحكومة الفرنسية، كنت مخطئاً”./انتهى/.
تعليقك